فقضاؤه صفة به قامت وما الـ*** ـمقضي إلا صنعة الإنسان(الرحمن)
والكون محبوب ومبغوض له*** وكلاهما بمشيئة الرحمن(الحكمة من وقوع ما يبغضه الله مع قدرته على عدم إيقاعه)
حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله :
" فقضاؤه صفة به قامت *** وما المقضي إلا صنعة الإنسان "
أو الرحمن نسخة الثانية القضاء صفة من صفات االله الذي هو فعله وهذا يجب الرضا به على كل حال وليُعلم أن قضاء الله وإن كان المقضي شراً فهو فهو خير لأن الله وإن قضى الشر فإنما يقضيه لحكمة بالغة وغاية محمودة فهو خير ثم قال المؤلف :
" والكون محبوب ومبغوض له *** وكلاهما بمشيئة الرحمن "
الكون يعني الحوادث بعضها محبوب لله وبعضها إيش؟ مبغوض له (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر )) ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) فما في الكون ينقسم إلى قسمين محبوب لله ومبغوض له وكلاهما بمشيئة الرحمن ، لا المبغوض ولا المحمود طيب فإذا قال قائل المحبوب وقوعه بمشيئة الله لا إشكال فيه لأن الله يحبه فأوقعَه ولكن المكروه كيف يكوون بمشيئة الله؟ نقول من هنا ضل من ضل من الناس وقالوا إن المكروه لله لا يقع بمشيئته وأن المعاصي ليست بمشيئة الله وكيف يشاء الله شيئاً لا يرضاه ولكننا نقول بل إن الله لا يكون في ملكه ما لا يريد كل شيء في ملكه فهو بإرادة الله عز وجل ولا يخرج عن ملكه شيء ولكن المراد نوعان مراد لذاته ومراد لغيره فالمحبوب مرادٌ لذاته والمكروه المبغوض لله مرادٌ لغيره لأن في وقوع هذا الشيء الذي يببغضه الله ويكرهه من المصالح العظيمة ما اقتضت الحكمة أن يقع من أجلها لولا وقوع ما يكرهه الله عز وجل لم يُعرف المؤمن من الكافر ولا المتقي من الفاسق ولم يحصل أحد للنار ولم يقم علم الجهاد ولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يعرف الإنسان قدر نعمة الله عليه بالإيمان إلى غير ذلك من المصالح العديدة في وقوع الأشياء المكروهة لله لكنها مرادة أيش؟
الطالب : لغيرها
الشيخ : ها لغيرها أي لما يترتب عليها من المصالح وإلا فإن الله يريد منا أن نقضي على هذه المعاصي ولهذا أمر بحد الزاني وقتل السارق ورجم الزاني المحصن وهكذا كل هذا قطعا لدابر هذا الشيء لكن الحكمة تقتضي وجوده لما فيه من المصالح العظيمة نعم
" فقضاؤه صفة به قامت *** وما المقضي إلا صنعة الإنسان "
أو الرحمن نسخة الثانية القضاء صفة من صفات االله الذي هو فعله وهذا يجب الرضا به على كل حال وليُعلم أن قضاء الله وإن كان المقضي شراً فهو فهو خير لأن الله وإن قضى الشر فإنما يقضيه لحكمة بالغة وغاية محمودة فهو خير ثم قال المؤلف :
" والكون محبوب ومبغوض له *** وكلاهما بمشيئة الرحمن "
الكون يعني الحوادث بعضها محبوب لله وبعضها إيش؟ مبغوض له (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر )) ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) فما في الكون ينقسم إلى قسمين محبوب لله ومبغوض له وكلاهما بمشيئة الرحمن ، لا المبغوض ولا المحمود طيب فإذا قال قائل المحبوب وقوعه بمشيئة الله لا إشكال فيه لأن الله يحبه فأوقعَه ولكن المكروه كيف يكوون بمشيئة الله؟ نقول من هنا ضل من ضل من الناس وقالوا إن المكروه لله لا يقع بمشيئته وأن المعاصي ليست بمشيئة الله وكيف يشاء الله شيئاً لا يرضاه ولكننا نقول بل إن الله لا يكون في ملكه ما لا يريد كل شيء في ملكه فهو بإرادة الله عز وجل ولا يخرج عن ملكه شيء ولكن المراد نوعان مراد لذاته ومراد لغيره فالمحبوب مرادٌ لذاته والمكروه المبغوض لله مرادٌ لغيره لأن في وقوع هذا الشيء الذي يببغضه الله ويكرهه من المصالح العظيمة ما اقتضت الحكمة أن يقع من أجلها لولا وقوع ما يكرهه الله عز وجل لم يُعرف المؤمن من الكافر ولا المتقي من الفاسق ولم يحصل أحد للنار ولم يقم علم الجهاد ولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يعرف الإنسان قدر نعمة الله عليه بالإيمان إلى غير ذلك من المصالح العديدة في وقوع الأشياء المكروهة لله لكنها مرادة أيش؟
الطالب : لغيرها
الشيخ : ها لغيرها أي لما يترتب عليها من المصالح وإلا فإن الله يريد منا أن نقضي على هذه المعاصي ولهذا أمر بحد الزاني وقتل السارق ورجم الزاني المحصن وهكذا كل هذا قطعا لدابر هذا الشيء لكن الحكمة تقتضي وجوده لما فيه من المصالح العظيمة نعم