هل قرب الله ينقسم إلى قسمين عام وخاص؟ حفظ
الشيخ : أما القرب العام فقد أثبته بعض أهل العلم وقالوا إن قرب الله نوعان عام لكل أحد وخاص بالعابد والداعي واستدلوا لقولهم بقوله تعالى: (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلمُ ما توسس به نفسُه ونحن أقرب إليه من حبلِ الوريد )) الإنسان عام ونحن الضمير يعود على مَن ؟ على الله أقرب إليه من حبل الوريد حبل الوريد هو العِرق الغليظ الذي في رقبتك وقال تعالى : (( فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم )) أي من الحلقوم (( ولكن لا تبصرون )) وهذا عام بدليل أنه جاء بعدها ، جاء بعدها التقسيم (( فأما إن كان من المقربين )) (( وأما إن كان من أصحاب اليمين )) (( وأما إن كان من المكذبين الضالين )) ولكن شيخ الإسلام رحمه الله رد هذا القول.
ويقول : (( إذا سألك عبادي عني فإني ريب أجيب دعوة الداع )) (( إني قريب )) قريب متحملة للضمير يعود على مَن؟ على الله يعود على الله عز وجل ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) من ربه ولم يقل من علم ربه ولكن كما قلت لكم يجب أن نعلم أن الله لا يقاس بخلقه فهو فوق كل شيئ وهو قريب ممن يعبده ويدعوه ولا منافات لأن الله أيش؟ ليس كمثله شيء ولأن الله محيطٌ بكل شيء والذي في يده السماوات والأراضون كخردلة في يد الواحد منا معناه أنه محيط بكل شيء سبحانه وتعالى