(الكلام على اسم المجيب وصفته إجابة دعوة عبده وبيان إجابة الله دعوة المضطر من المؤمن والكافر) وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ***ـه أنا المجيب لكل من ناداني وهو المجيب لدعوة المضطر إذ*** يدعوه في سر وفي إعلان حفظ
الشيخ : قال المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله : "وهو المجيب " يعني الله عز وجل مجيب
" يقول من يدعوني أجبـ *** ـه أنا المجيب لكل من ناداني "
وهذا يقوله عز وجل في مواضع أو في بعض الأزمان يتلو آخر الليل الثلث الآخر ينزل سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: " من يدعوني فأستجيبَ له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له "
" وهو المجيب لدعوة المضطر إذ *** يدعوه في سر وفي إعلاني "
كما قال الله تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) المضطر يعني الذي ألجأته الضرورة إلى الدعا وهو في كل موضع بحسبه ففي قوله تعالى في أكل الميتة : (( فمن اضطر في مخمصة )) اضطر يعني الجأته الضرورة إلى إيش؟ إلى أكل الميتة وهنا ألجأته الضرورة إلى الدعا وظاهر النصوص طاهر النصوص أن الله يجيب دعوة المضطر ولو كان كافراً لأنه سبحانه وتعالى سبقت رحمته غضبه ولهذا أطلق المؤلف قال:
" لدعوة المضطر إذ يدعوه *** في سر وفي إعلاني "
ولهذا يجيب دعوة الكفار إذا دعوا الله مخلصين له الدين في أثناء البحر حين تأتيهم الأمواج فيجيب دعوتهم مع علمِه إذا أنجاهم إلى البر أشركوا