وكذلك الإيمان في قلب الفتى*** نور على نور مع القرآن (من نور الإيمان في قلب المؤمن الفراسة واستنباط الأحكام وصواب الحق وذكر قصة الحديبية) حفظ
الشيخ : " وكذلك الإيمان في قلبِ الفتى *** نورٌ على نور مع القرآن "
أيضاً من النور ما يجعلُه الله تعالى في قلب العبد وهو نور معنوي مخلوق يجعله الله تعالى في قلب الإنسان فإذا انضاف إلى ذلك نور القرآن صار نورا على نور وهذا النور القلبي يكشِف للإنسان من العلوم والمكاشفات ما لايحصل لغيره حتى إنه ليستنبط من الدليل الواحد عدة مسائل وأحكام لا يستنبطها غيرُه من عدة أدلة وهذا بما يلقيه الله في قلبه من النور ومن ذلك ما جرى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في موافقته للنبي صلى الله عليه وسلم في عدة مسائل بل في موافقته لله وكذلك ما جرى لأبي بكر رضي الله عنه في أحلك المواطن التي جرت للرسول عليه الصلاة والسلام وذلك في صلح الحديبية فإن صُلح الحديبية كما هو معروف لأكثركم حصل فيه شيءٌ من الضغط على المسلمين ولم يتحمل بعضهم هذا حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أن الايمان راسخ في قلبه قام يجادل النبي عليه الصلاة والسلام ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أجابه بجواب كان جواب أبي بكر مثله تماماً لأن عمر لما رأى نفسه لم يُقنع الرسول عليه الصلاة والسلام ذهب إلى أبي بكر لعله يساعدُه على إقناع الرسول صلى الله عليه وسلم فكان جوابُ أبي بكر كجواب النبي صلى الله عليه وسلم تماماً فهذا من النور الذي يضعه الله في قلب المؤمن ولهذا كان من دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام حين يخرُج إلى الصلاة أن يقول: ( واجعلني نوراً ) اجعلني أنا نوراً يعني نوراً يهتدي به الناس