معنى قول الناظم: إن لم يرد هذا ولكن قد أرا***د قيامها بالفعل ذي الإمكان والفعل والمفعول شيء واحد*** عند المقسم ما هما شيئان فلذاك وصف الفعل ليس لديه إلا***نسبة عدمية ببيان فجميع أسماء الفعال لديه ليـ***ـست قط ثابتة ذوات معان موجودة لكن أمور كلها*** نسب ترى عدمية الوجدان حفظ
الشيخ : " إن لم يُرد هذا ولكن قد أرا *** د قيامها بالفعل ذي الإمكان
والفعل والمفعول شيء واحد *** "

يعني أنه قال إن الصفات نوعان معنوية وفعلية ومع هذا لم يصف الله حقا بالصفات الفعلية بل قال إن الفعل والمفعولَ شيء واحدٌ ففعل الله هو مفعوله إحياءه نُسب إليه وهو في الحقيقة المُحيا رزقه نسب إليه وهو في الحقيقة إيش؟ المرزوق وهلم جر
طيب النسبة إليه يقول المؤلف :
" فلذاك وصف الفعل ليس لديه إلا *** نسبةً عدمية ببيان "
يعني أنه أضيف إلى الله على سبيل النسبة والإضافة لا على سبيل الحقيقة وإلا فالفِعل والمفعول شيء واحد خلق السماوات هل اتصف الله بصفة هي الخلق عندهم؟ لا ولكنه فعل مفعولاً هي السماوات والفعل عندهم هو عين المفعول
" فجميع أسماء الفعال لديه ليـ *** ـست قط ثابتة ذوات معان
موجودةٌ لكن أمور كلها *** نِسب ترى عدمية الوجدان "

سبحان الله إذا قيل لهم هذا غير ممكن المفعولات موجودة قالوا إنها أضيفت إلى الله على سبيل إيش؟ النسبة والإضافة وليست حقيقةً هي فعل الله بل هي مفعولُه وحينئذٍ يلزمهم أن يقولوا بوجود مفعول بدون فعل وهذا مكابرة مكابرة هل يوجد فاعل بلا فعل ها لا يوجد ولا فعل بلا فاعل ولا مفعول بلا فاعل أبداً لكن هم يكابرون.