فاصبر قليلا إنما هي ساعة*** يا مثبت الأوصاف للرحمن فلسوف تجني أجرك صبرك حـ***ـين يجني الغير وزر الإثم والعدوان فالله سائلنا وسائلهم عن الـ***إثبات والتعطيل بعد زمان(كيف يكون جواب المعطل ربه يوم القيامة في نفيه لصفات الله) حفظ
القارئ : " فالله سائلنا وسائلهم عن الـ *** إثبات والتعطيل بعد زمان
فأعد حينئذ جواباً كافياً *** عند السؤال يكون ذا تبيان "
.
الشيخ : الله أكبر! وش جواب هؤلاء ؟إذا قال لهم يوم القيامة لقد قلت في كتابي : (( الرحمن على العرش استوى )) وقلتم أنتم لا استواء و لكن استيلاء.
لقد قلت في كلامي : (( و ما خلقت بيدي )) وقلتم : لا يدان ولكن نعمتان أو قدرتان أو ما أشبه ذلك .
إذا قلت : لقد قلت في كتابي : (( تجري بأعيننا )) وقلتم : لا عين وش جوابهم على هذا ؟نسأل الله العافية. ليس هناك جواب ليس هناك جواب. هم وإن أوتوا جدلا في الدنيا لكن لا يمكن أن يؤتوا جدلا في الآخرة ثم جدلهم في الدنيا لا يفيد إنما يلتبس على من؟ على العميان أما ذوو البصائر فإن جدلهم هذا لا يفيدهم بل هو خزي لهم والعياذ بالله كما حصل ولله الحمد من أئمة الهدى في الرد على هؤلاء المعطلة من الجهمية والمعتزلة وغيرهم. فالحاصل أن المؤلف رحمه الله أوصانا جزاه الله خيرا وصية نافعة ليس في نصوص الصفات فقط حتى في الأمور العملية.