(بيان أن متبع الحق يجب عليه الدعوة إلى الحق والصبر على الأذى من أهل الباطل كما دعا وصبر سلفه) قل لي متى سلم الرسول وصحبه*** والتابعون لهم على الإحسان من جاهل ومعاند ومنافق*** ومحارب بالبغي والطغيان حفظ
الشيخ : " قل لي " يسأل متحديا " متى سلم الرسول وصحبه *** والتابعون لهم على الإحسان
من جاهل ... "

يعني متى سلموا من هؤلاء؟ يعني هل سلموا؟ لا ما سلموا من جاهل ومعاند ومنافق ومحارب بالبغي والطغيان.
الطالب : ... .
الشيخ : أي المعنى واحد.
هذه أربعة أصناف :
جاهل لا يعلم أمي يؤذي أهل الحق ويرد قولهم.
الثاني : معاند عنده شيء من الحق عنده شيء من العلم لكن متعصب معاند.
الثالث : منافق المنافق هو أشرهم.
" يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يلقاك يحلف أنه بك واثق *** وإذا توارى عنك فهو العقرب "
.
هذا المنافق هو البلاء إذا كلمته قال هذا هو الحق الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لكن (( إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )). هؤلاء قلوبهم سليمة يمشي عليها الهك وينطلي عليهم آمنوا إذا لقيتموهم وإذا خلا بعضكم إلى بعض فاكفروا. هذا المنافق.
ومحارب هذا عاد أيضا شديد محارب يعني أنه عرض رقبته للسيف من أجل أن يقيم ما هو عليه من الباطل ولم يبال يحارب.
هل سلم الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأصناف الأربعة؟ لا.