وكذا تعادي جاهدا أحبابه*** أين المحبة يا أخا الشيطان (من محبة الله محبة أولياءه ولهذا من يبغض الصحابة ليس محبا لله ولرسوله بل طعن في الله وفي رسوله وفي شرعه) حفظ
الشيخ : قال :
" وكذا تعادي جاهدا أحبابه " يعني تحب أعداءه وتعادي جاهدا بقدر ما تستطيع أحبابه.
" أين المحبة يا أخ الشيطان " ليست موجودة. ولهذا من علامة محبة الإنسان لله ان يحب من يعبد الله فإذا رأيت في نفسك كراهة لأحد من عباد الله فإنه يجب عليك أن تصحح إيمانك ومحبتك لله. لا يمكن أن تبغض أحدا من أولياء الله ولهذا نرى ان أبعد الناس عن محبة الله من يبغضون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الذي يبغض الصحابة لا شك أنه لا يحب الله لأن الصحابة من أولياء الله وهم خير القرون نصا من الرسول عليه الصلاة والسلام فإذا أبغضهم شخص. فكيف يقول أنا أحب الله إذا أبغضهم شخص وسبهم فهو في الحقيقة قد طعن فيهم وطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بشريعة الله وطعن بالله. صح؟ طيب. طعن فيهم كيف؟ بسبهم واضح طعن في الشريعة لأن الشريعة ملتقاة من عندهم من الذي أوصل الشريعة إلى الأمة؟ ... الصحابة. فإذا طعن فيهم وجعلوا غير عدول فكيف نثق بشريعة تأتي من طريق ليس أهلها بعدول طعن بالرسول عليه الصلاة والسلام كيف؟ لأن أصحابه هؤلاء أصحابه والمرء مع من أحب. ويستدل على المرء بقرينه. ولهذا قال الحكيم الشاعر :
" عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي ".
طيب طعنوا بالله أن الله اختار هؤلاء الفسقة على زعمهم - والعياذ بالله - لصحبة خير الخلق عند الله طعنوا في الله هل الحكمة تأبى ذلك أو تؤيد ذلك؟ تأبى ذلك غاية الإباء. فالمهم إن كل أحد يدعي محبة الله ثم يحب أعداء الله ويبغض أولياء الله فإنه كاذب فيما يقول. نعم.