أو كل مبتدع وجهمي غدا*** في قلبه حرج من القرآن أو كل من قد دان دين شيوخ أهـ***ـل الاعتزال البين البطلان (أوجه المشابهة والاختلاف بين الجهمية والمعتزلة) حفظ
الشيخ : " أو كل مبتدع وجهمي غدا *** في قلبه حرج من القرآن "
نسأل الله العافية مبتدع هذا عام جهمي من باب عطف الخاص على العام لأن الجهمي لا شك مبتدع نعم. والجهمي مر علينا كثيرا أنه منتسب إلى جهم بن صفوان.
" أو كل من قد دان دين شيوخ أهـ *** ـل الاعتزال البين البطلان "
المعتزلة أصحاب عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء نعم وهم يشاركون الجهمية في بعض الأشياء ويخالفونهم في بعض الأشياء ففي الصفات أقوالهم متقاربة كلهم بنوا مذهبهم على التعطيل لكن في باب القدر على طرفي نقيض المعتزلة ينكرون أن يكون لتقدير الله علاقة في فعل الإنسان والجهمية بالعكس يرون أن العبد مجبر وأنه يسير جبرا ليس له إرادة كذلك في باب أسماء الإيمان والدين ... يقول إن الجبرية يقولون إن فاعل الكبيرة ايش خالد فاعل الكبيرة الجهمية يقولون إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان والمعتزلة يقولون ليس بمؤمن وليس بكافر أيضا فأتوا بقسم ثالث ما أنزل الله به من سلطان.
قال الله تعالى : (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) ما في قسم ثالث هم قالوا في قسم ثالث لا مؤمن ولا كافر.
في الأحكام في الأحكام يقول الجهمية إن فاعل الكبيرة لا يدخل النار لأنه لم يفعل ما يستحق به دخول النار والمعتزلة يقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار فافترقوا في ثلاثة أبواب واتفقوا في باب الصفات ليس بينهم خلاف إلا يسيرا.