مثال لقاعدة أهل البدع السابقة وهي صفة اليد لله والرد عليها حفظ
الشيخ : مثال ذلك يظهر مثال إذا قالوا ظاهر قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين لله اثبات يدين ثنتين لله وهذا غير مراد. بماذا أخطاوا؟ بقولهم غير مراد. والا نحن معهم بان ظاهر الآية إثبات يدين لله عز وجل وإذا قالوا ظاهر قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين تماثل أيدي المخلوقين وهذا غير مراد. نقول : قولكم إن هذا ظاهر النصوص خطأ ليس هذا ظاهر النصوص لأن الله أضاف اليد إلى نفسه وإضافة اليد إلى نفسه عز و جل كسائر الصفات كإضافة العلم إلى نفسه فكما أن علمه ليس كعلم المخلوق فيده ليست كيد المخلوق أليست كذلك؟ فدعواكم أن ظاهر النصوص أن ظاهر قوله : (( لما خلقت بيدي )) إثبات يدين مثل تماثل أيدي المخلوقين هذا دعوى كاذبة وقولكم غير مراد يعني هذا المعنى غير مراد نوافق عليه وإلا لا؟ نعم نوافق نقول هذا الذي زعمتم أنه ظاهر النصوص نحن معكم في أنه غير مراد لكن أخطأتم في أن هذا ظاهر النص فصار هذه الجملة التي يتناقلها المتكلمون من أن ظاهر نصوص الصفات غير مراد ها؟ خطأ على كل تقدير لأنهم إن فسروا الظاهر بمعنى يليق بالله فقد أخطأوا بقولهم غير مراد وإن فسروه بما يقتضي التمثيل ها؟ فقد أخطأوا في هذا التفسير لأنه ليس ظاهر النصوص تمثيل الله عز وجل بالخلق نعم.