تالله ما يدري الفتى بمصابه*** والقلب تحت الختم والخذلان (الكلام على حياة القلب وموته والترغيب على مراقبة القلب) حفظ
الشيخ : " تالله ما يدري الفتى بمصابه *** والقلب تحت الختم والخذلان "
صدق رحمه الله الفتى لا يعرف المصيبة إذا كان قلبه مختوما عليه مخذولا والعياذ بالله ما يدري الذي يدري بالمصيبة من قلبه حي. أما الميت فكما قال المتنبي : " من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام "
صح؟ طيب. ولهذا تجد الإنسان كلما قسا قلبه لا يـتأثر بالمعصية لكن إذا كان قلبه حيا وفعل المعصية تجده يحزن ويندم ويخجل ويحدث توبة فإذا وجدت من نفسك أن قلبك لا يتأثر بمعصية الله فاعلم أنه مختوم عليه والعياذ بالله وإذا رأيته يتأثر كلما عصى أحس بالذنب ورجع إلى الله وأناب إليه واستغفر ربه فاعلم أن قلبك حي لأن الميت لو أتيت بشواظ من نار و أصبت به جسده هل يتأثر؟ أبدا ولا يحس والحي يحس فهكذا القلوب متى أحست بالمعصية وترك الطاعة فاعلم أن فيها حياة وما لم تحس فاعلم أنها ميتة وأنها قد ختم عليها وانظر إلى كلام الله عز وجل أشرف الكلام وأعظم الكلام وأشد تأثيرا يقول الله عز و جل : (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )) ما يتأثر فيها أساطير الأولين الأسطورة هي الكلمات التي تحكى وليست لها أصل وتسمى عندنا سواليف سباحين نعم سباحين لأنها تبدأ بالتسبيح نعم والأجانب ... الإخوان في غير البلاد السعودية وش تسمى عندكم هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : حدوثه طيب. على كل حال هو لكونه لا يتأثر بالقرآن والعياذ بالله يقول هذه أساطير الأولين قصص وسوالف ماذا قال الله عز وجل ؟ (( كلا )) ليست أساطير الأولين. ولكن البلاء به هو (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فلم يعرفوا الحق ولم يتأثروا به. وهذا ميزان ينبغي لنا أن نتعهده دائما أن ننظر هل قلوبنا تتأثر عند فعل المعصية وترك الطاعة أو لا إن كانت تتأثر ففيها حياة نحافظ على هذه الحياة. وإن لم تتأثر فهي ميتة قد ران عليها ما كسبت من المعاصي. نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بعفوه نعم.