(تسمية أهل التعطيل صفات الله بالأعضاء والأبعاض والجوارح والرد عليهم) وكذاك وجه الرب جل جلاله*** وكذاك لفظ يد ولفظ يدان سميتم ذا كله الأعضاء بل*** سميتموه جوارح الإنسان حفظ
الشيخ : " وكذاك وجه الرب جل جلاله *** وكذاك لفظ يد ولفظ يدان
سميتم ذا كله الأعضاء بل *** سميتموه جوارح الإنسان "

قالوا : إذا قلنا إن لله وجها وإن له يدا أو يدان لزم أن نثبت له ايش؟ أبعاضا وأعضاء والله منزه عن ذلك أو يسمونه جوارح فيقول : اليد جارحة كجارحة الإنسان واليد الجارحة للإنسان أي كاسبة كما قال تعالى : (( وما علمتم من الجوارح مكلبين )) أي من الكواسر. فجعلتم الرب عز وجل جعلتم يد الله كيد المخلوق ولو أنهم سلموا من التشبيه لعلموا أن لله يدا ليست كأيدي المخلوقين طيب . إذا قالوا إن اليد عضو أو أن اليد بعض الكل وما أشبه ذلك فماذا نقول؟ نقول نحن نثبت لله ما أثبته الله لنفسه من اليد ولا نقول إنها بعض الله ولا عضو الله . وإن كان نظير مسماها بالنسبة إلينا بعض وعضو لكن بالنسبة لله لا نقول بعض ولا نقول عضو . بل نقول يد الله وهي حق على حقيقتها ونحن إذا لزمنا الأدب مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم وأثبتنا ما أثبته الله بدون أن نزيد سلمنا من هذا التقديرات.