معنى قول الناظم: فصل في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران والإثبات أساس العلم والايمان من قال أن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به قيام معان كلا وليس الأمر أيضا قائما*** بالرب بل من جملة الأكوان كلا وليس الله فوق عباده*** بل عرشه خلو من الرحمن حفظ
الشيخ : ثم قال : " فصل في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران والإثبات أساس العلم والإيمان " كذا عندكم الباب أساس وإلا أساسه؟
الطالب : ...
الشيخ : أساس. يقول :
" من قال أن الله ليس بفاعل *** فعلا يقوم به قيام معان " أو قال :
" كلا وليس الأمر أيضا قائما *** بالرب بل من جملة الأكوان
كلا وليس الله فوق عباده *** بل عرشه خلو من الرحمن
فثلاثة والله لا تبقي من الـ *** إيمان حبة خردل بوزان "
.
هذه ثلاثة أشياء :
أولا : من نفى أن تقوم الأفعال الاختيارية بالله. وقال : " إن الله لا يفعل لا يستوي على العرش ولا ينزل إلى السماء الدنيا ولا يأتي للفصل بين عباده ولا يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ولا يفرح بتوبة عبده المؤمن " ونفى جميع الأفعال الاختيارية.
إذن بقي الله معطلا معطلا بمنزلة الصخرة والعياذ بالله نعم طيب كذلك أيضا من قال : " إن الله ليس له أمر وأن أمره وهو وحيه خلق من الأكوان " القرآن يقولون إنه القرآن المشتمل على الأمر والنهي يقولون إنه مخلوق كما أن الأرض مخلوقة والسماء مخلوقة إذن بطل الوحي لأن الوحي صار من جملة المخلوقات إذا قالوا أيضا ليس الله فوق عباده أو فوق عرشه بل العرش خال منه أين يكون؟ ليس فوق العالم ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا متصل ولا منفصل وين يكون؟ عدم أو بذاته في كل مكان إذن لا يصح أن يكون ربا ولا واحدا.