(قول الأشاعرة أن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس) فتعلق الأقوال لا يعطي الذي***وقفت عليه الكون في الأعيان هذا إذا ما حصل المعنى الذي*** قلتم هو النفسي في البرهان لكن جمهور الطوائف لم يروا***ذا ممكنا بل ذاك ذو بطلان ما قال هذا غيركم من سائر النـ***ـظار في الآفاق والأزمان حفظ
الشيخ : يقول :
" فتعلق الأقوال لا يعطي الذي *** وُقفت عليه - نعم - وَقفت عليه الكون في الأعيان "
يعني أن المعنى القائم بالنفس وهو كلام الله على زعمهم لا لا يكون متعلقا تعلقا خارجيا بمن صار نبيا بل هو تعلق ذهني فقط وأنا لا أتصور هذا القول في الحقيقة لأنه لا يمكن أن يكون نبيا إلا بوحي ينزل عليه ولهذا رده المؤلف.
" هذا إذا ما حصل المعنى الذي *** قلتم هو النفسي في البرهان "
يقولون : إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس وليس الشيء الذي يسمع فهو ليس بصوت ولا بحرف. يقول المؤلف :
" لكن جمهور الطوائف لم يروا *** ذا ممكنا بل ذاك ذو بطلان "
إذ كيف يقال هو كلام وهو معنى قائم بالنفس وكيف يقال إنه وحي إلى رسول وهو معنى قائم بالنفس هذا شيء لا يمكن لكن نقول : هذا يفرضه الذهن وليس موجودا في الأعيان إذن ما الفائدة؟ إذا كان مفروضا فرضا ذهنيا لا وجود له في الخارج فاين الفائدة؟
يقول :
تسعون وجها " ما قال هذا غيركم من سائر النـ *** ـظار في الآفاق والأزمان "
يخاطب من بهذا الكلام؟ الأشاعرة لأن الأشاعرة يقولون إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس.