(بيان قول المعتزلة بفناء الجنة والنار والرد عليهم بالأدلة) وتمام هذا قولكم في مبدأ*** ومعادنا أعني المعاد الثاني وتمام هذا قولكم بفناء دا***ر الخلد فالداران فانيتان حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المؤلف رحمه الله : " وتمام هذا قولكم في مبدأ *** ومعادنا أعني المعاد الثاني "
يعني أنهم قالوا قولا منكرا في المبدأ والمعاد هذا القول المنكر أنهم قالوا بفناء دار الخلد فالداران فانيتان يعني بذلك فناء الجنة وفناء النار فإن المعتزلة يقولون بفنائهما وأن النار والجنة تفنيان وأهل السنة والجماعة يقولون إن النار والجنة لا تفنيان.
وكم من آية صرح الله تعالى فيها بالخلود الأبدي في الجنة وفي النار ففي النار صرح الله تعالى في ثلاثة مواضع من كتابه بأن أهلها خالدون فيها أبدا في سورة النساء (( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم )) اجلس (( ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا )) وفي سورة الأحزاب (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا )) وفي سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نارا جهنم خالدين فيها أبدا )) وما بعد هذه الآيات الثلاث قول لقائل لأنه إذا تأبد خلود الخالد لزم خلود المكان الذي هو خالد فيه.
أما الجنة فكثير الآيات فيها الآيات في التأبيد فيها كثيرة ثم قال :