(بيان فوائد ذكر صفات الله عز وجل للعبد وهي معرفته بالقلب واللسان ومحبته) ليصير معروفا لنا بصفاته*** ويصير مذكورا لنا بجنان ولسان أيضا مع محبتنا له*** فلأجل ذا الإثبات في الإيمان مثل الأساس من البناء فمن يرم*** هدم الأساس فكيف بالبنيان حفظ
الشيخ :
" ليصير معروفا لنا بصفاته " ليصير من ؟ الرب عز وجل معروفا لنا بصفاته
" ويصير مذكورا لنا بجنان " ويصير مذكورا لنا باللسان أيضا ولأجل محبته نعم هذه فوائد ذكر صفات الله عز وجل
" ليصير معروفا " يعني على التفصيل مع الإجمال فإن معرفة الخالق الفطرية قد أخذ الله علينا الميثاق بما ركز في فطرنا من معرفته عز وجل لكنك لا تعرف الله على سبيل التفصيل إلا عن طريق الوحي
أيضا يصير مذكورا لنا بجنان الجنان يعني القلب وسمي جنانا لأنه مستتر وأصل المادة الجيم والنون تدل على الاستتار وكذلك يصير مذكورا لنا باللسان نذكره عز وجل بأسمائه وصفاته بألسنتنا
الرابع أن نحبه سبحانه وتعالى لأن كلما ذكرنا هذه الأوصاف أحببناه أحببناه لتمام فضله وكمال عدله وكل هذا يعلم من صفاته سبحانه وتعالى .
" فلأجل ذا الإثبات في الإيمان
مثل الأساس من البناء "

يعني صار الإثبات في الإيمان كالأساس للبناء فهو أساس الإيمان
" فمن يرم *** هدم الأساس فكيف بالبنيان " اللي يهدم الأساس يبقى البنيان والا لا ؟ ما يبقى فالذي يروم هدم الأساس معناه انه لم يبق من البناء شيئا .