(بيان أوجه تنقص المعطلة لله عز وجل ولصفاته) وجعلتم التنقيص عين وفاقه*** إذ لم يوافق ذاك رأي فلان أنتم تنقصتم إله العرش*** والقرآن والمبعوث بالقرآن نزهتموه عن صفات كماله***وعن الكلام وفوق كل مكان حفظ
الشيخ :
" وجعلتم التنقيص عين وفاقه *** إذ لم يوافق ذاك رأي فلان "
يعني جعلتم التنقيص هو النقص حقيقة إذا لم يوافق رأي فلان فإن وافقه فليس بنقص على زعمهم ولهذا يرجعون إلى رأي فلان وفلان دون الكتاب والسنة
" أنتم تنقصتم إله العرش " يعني الله عز وجل " والقرآن والمبعوث بالقرآن "
وهو الرسول صلى الله عليه وسلم
" نزهتموه " أي نزهتم الله " عن صفات كماله *** وعن الكلام وفوق كل مكان "
نزهوه عن صفات كماله ولهذا كانوا ينكرون الصفات المعطلة والأشاعرة يثبتون منها سبعة فقط ونزهتموه على زعمكم عن الكلام فقلتم إنه لا يتكلم ونزهتموه عن الفوقية عن فوق كل مكان لأنهم يقولون إن الله ليس فوق وينقسمون كما سمعتم أولا أن أول الجهمية كانوا حلولية يقولون إن الله بذاته في كل مكان وآخرهم معطلة يقولون ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محايث كما مر .