(بيان أن الغلو في رسول الله يؤدي إلى الشرك بالله) لكننا قلنا مقالة صارخ*** في كل وقت بينكم بأذان الرب رب والرسول فعبده*** حقا وليس لنا إله ثان فلذاك لم نعبده مثل عبادة الـ***ـرحمن فعل المشرك النصراني كلا ولم نغل الغلو كما نهى*** عنه الرسول مخافة الكفران حفظ
الشيخ : ثم قال :
" لكننا قلنا مقالة صارخ *** في كل وقت بينكم بأذان "
يعني أننا لا نبالي نقول الحق ونصرخ به بينكم كما قال الله تعالى لنبيه : (( قل لله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه )) فالمؤمن يصرخ بالحق ولا يبالي ويتحدى أهل الباطل
" لكننا قلنا مقالة صارخ *** في كل وقت بينكم بأذان
الرب رب والرسول فعبده *** "
الرب رب والرسول عبد نعم " حقا وليس لنا إله ثان " بل الله واحد
" فلذاك لم نعبده " أي لم نعبد الرسول صلى الله عليه وسلم مثل عبادة الرحمن فعل المشرك النصراني النصراني عبد الرسول أرسل الله عيسى إلى النصارى فآل بهم الأمر حتى غلوا فيه فجعلوه إلها ثانيا
" كلا ولم نغل الغلو كما نهى *** عنه الرسول مخافة الكفران "
الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من أن نغلو فيه لماذا ؟ لئلا يؤدي ذلك إلى الشرك والكفر ولهذا قال : " مخافة الكفران " لأن الغلو في الشخص يلحقه بالإله ويلحق الغالي بالمشرك طيب إذن نحن ننزل الرسول صلى الله عليه وسلم منزلته ونجعل حق الله له وحده لا يشرك فيه غيره .