(سبب النجاة الإخلاص لله ومتابعة رسوله) حق الإله عبادة بالأمر لا*** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما*** سببا النجاة فحبذا السببان حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله :
" حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان "
يعني أننا نعبد الله والعبادة حقه لكن نعبده بأمره لا بهوانا لو كانت العبادة بالهوى يا إخوان لأصبح الناس فوضى لأن كل واحد يهوى عبادة دون الآخر الآن عبادة الله تعالى يختلف الناس فيها تجد الإمام يصلي بالجماعة واحد يقول طولت والثاني يقول خففت والثالث يقول تقدمت في الإقامة والرابع يقول تأخرت والرابع يقول أسرعت في الركوع والسجود والثاني يقول أبطأت وهي عبادة محددة مضبوطة من قبل الشرع كيف لو كانت العبادات موكولة إلى أهواء الناس لا يمكن أن يتفق الناس إذن نعبد الله بماذا ؟ بأمر الله ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولهذا قال :
" حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان
من غير إشراك به شيئا هما *** سببا النجاة فحبذا السببان "

أي نعبده إخلاصا له وامتثالا لأمره دون إشراك ولا بدعة هذان هما السببان المنجيان .