(بيان قول النصارى في المسيح إنه إله وخالق فهذا تنقص) ونظير هذا قول أعداء المسـ***ـيح من النصارى عابدي الصلبان إنا تنقصنا المسيح بقولنا*** عبد وذلك غاية النقصان لو قلتم ولد إله خالق*** وفيتموه حقه بوزان حفظ
الشيخ : " ونظير هذا " يعني ونظير قول أهل التعطيل لنا إنكم متنقصون لله نظيره
" قول أعداء المسـ *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان "
قول أعداء المسيح أعداء المسيح كيف أعداؤه ؟ أعداؤه يقدسونه يقولون إنه إله إنه ابن الله كيف أعداء ؟ تلك هي العداوة إذن أولياء المسيح من ؟ المسلمون هم أولياؤه الذين نزلوه منزلته التي يرضاها هو بنفسه عليه الصلاة والسلام أما النصارى فهم أعداء المسيح لو أن المسيح خرج لقاتلهم ولهذا إذا نزل في آخر الزمان ماذا يفعل ؟ يكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام ولا يقبل إلا الإسلام فقط نعم لأن النصارى أعداء له ولهذا قال المؤلف :
" ونظير هذا قول أعداء المس *** ـيح من النصارى عابدي الصلبان
إنا "
قولهم : " إنا تنقصنا المسيح بقولنا *** عبد وذلك غاية النقصان "
تقول أنتم أيها المسلمون تنقصتم المسيح قلتم إنه عبد ورسول وهو حقيقة إله ورب فأنتم تنقصمتوه وقوله : " وذلك غاية النقصان " الظاهر أنه من تتمة كلام النصارى يعني حيث جعلتموه عبدا فهذا نقصان له
" لو قلتم ولد إله خالق *** وفيتموه حقه بوزان "
صدقوا أو كذبوا ؟ كذبوا والله ما صدقوا لو قلنا إنه عبد ورسول حينئذ وفيناه حقه أما لو قلنا إنه إله وولد وخالق فإننا لم نعطه حقه بل أعطيناه ما لا يستحق نعم .