ولنا المساند والصحاح وهـذه الـ***ـسنن التي نابت عن القرآن (بيان مصادر أهل السنة ومصادر أهل التعطيل وتعريف المسند والسنن وبيان وجوب العمل بالسنة وقبولها مثل قبول القرآن والعمل به) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف في هذه القطعة رحمه الله :
" ولنا ولنا المساند والصحاح وهـذه الـ *** ـسنن التي نابت عن القرآن "
يعني لنا أدلة المساند جمع مسند مثل مسند الإمام أحمد والصحاح جمع صحيح كالبخاري والسنن جمع سنة والمراد بها سنن النسائي وأبي داود وما أشبه ذلك
يعني أدلتنا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام الموجودة في المساند والصحاح والسنن
يقول :" التي نابت عن القرآن " قوله : نابت عنه يعني أنها تأتي بالتفصيل فيما يجيء به القرآن إجمالا وربما تأتي بحكم مستقل لا يوجد في القرآن لكن هذا الحكم المستقل الذي لم يوجد في القرآن قد أرشد القرآن إلى قبوله في قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )) وقوله : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) وهذه الآية وإن كانت ورادة في الفيء فانه إذا كان يجب قبول ما آتاهم من الفيء وما نهى عنه من الفيء يجب الانتهاء عنه فما جاء منه تشريعا فهو من باب باب أولى على كل حال السنة تنوب عن القرآن فيما يحتاج إلى تفصيل أو ما أشبه ذلك .