(بيان أدلة تقرير لعلو الله من القرآن والسنة قولا وفعلا وإقرارا والعقل والفطرة والإجماع)
فالأشعري مقرر لعلو رب الـ***ـعرش فوق جميع ذي الأكوان في غاية التقرير بالمعقول*** والمنقول ثم بفطرة الرحمن
حفظ
الشيخ : يقول :
" فالأشعري مقرر لعلو رب الـ *** ـعرش فوق جميع ذي الأكوان "
وأنتم أيها المنتسبون إليه تقولون لا إن الله ليس عال فوق كل شيء بل علوه علو معنى وصفة لا علو ذات
" في غاية التقرير بالمعقول *** والمنقول ثم بفطرة الرحمن "
هذه أدلة العلو المنقول وهو كتاب وسنة والمعقول والفطرة بقي دليل خامس الإجماع فالقرآن يا إخواننا مملوء بذكر علو الله عز وجل كثير من آيات القرآن فيها ذكر السنة كذلك قرر النبي عليه الصلاة والسلام علو الله قولا وفعلا وإقرارا فأقوال الرسول كثيرة جدا في إثبات علو الله في كل صلاة يقول : ( سبحان ربي الأعلى ) في كل صلاة وهذا تقرير لعلو الله بالفعل لما خطب الأمة يوم عرفة وقررهم بتبليغه وقالوا : ( نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ) قال : ( اللهم اشهد يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد ) هذا تقرير للعلو بإيش ؟ بالفعل وكان صلى الله عليه وسلم ينتظر الوحي دائما ويرفع وجهه إلى السماء (( قد نرى تقلب وجهك في السماء )) ينتظر الوحي نازلا من رب السماء عز وجل أما إقراره غيره فجارية معاوية بن الحكم ( دعاها النبي عليه الصلاة والسلام وقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ) جارية ما درست ولا تعلمت لكن اهتدت لذلك بالفطرة ( قالت في السماء قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) هؤلاء يقولون الذي يقول ان الله في السماء كافر لأن الله في كل مكان أو لأن الله لا في السماء ولا في الأرض ولا يمين ولا يسار الرسول قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة )
ويذكر أنه قال لحصين أبي عمران بن حصين : ( كم إله تعبد ؟ قال : أعبد سبعة ) سبعة آلهة ( ستة في الأرض وواحد في السماء ) قال : ( من تعد لرغبتك ورهبتك ؟ قال : الذي في السماء ) ( قال : الذي في السماء ) وهو كافر مشرك يعبد سبعة آلهة ستة مع الله والله واحد
طيب أما الفطرة فلا تسأل كل إنسان مفطور على علو الله حتى إن أبا المعالي الجويني رحمه الله كان يقرر ذات يوم والمشايخ الكبار في عهدهم يجعل لهم كراسي يدرسون الناس عموما كان يقرر يقول : " إن الله سبحانه وتعالى كان ولم يكن شيء معه وهو الآن على ما كان عليه " كلمة طيبة كان ولم يكن شيء معه وهو الآن على ما كان عليه تدرون ماذا يريد ؟ يريد أن ينكر استواء الله على العرش يقول الآن كان ولا عرش كان ولا عرش والآن على ما عليه إذن لا استواء على العرش فقال له أبو العلاء الهمذاني رحمه الله : " يا شيخ يا شيخ دعنا من ذكر العرش أخبرنا عن هذه الفطرة أو كلمة نحوها عن هذه الضرورة أخبرنا عن هذه الضرورة ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " صح والا لا ؟ كل واحد يقول يا الله يجد من قلبه ارتفاع للسماء وإن لم يدرس فضرب قام يضرب على رأسه يصرخ يقول : " حيرني الهمذاني حيرني " لأن الفطرة لا يمكن إنكارها أبدا الفطرة لا يمكن إنكارها أبدا
ويذكر أن سليمان عليه الصلاة والسلام خرج ذات يوم يستسقي بالناس منع المطر عنهم فخرج يستسقي بهم فمر بالطريق على نملة نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء تقول : " إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا رزقك " وهي نملة فقال : " ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم " الله أكبر حشرة تدري أين ربها ولهذا رافعة قوائمها إلى السماء فالمهم أن هذه الفطرة حتى الحيوان مفطور عليها أن الله في السماء
أما الإجماع فيقول شيخ الإسلام : " إن الصحابة والسلف مجمعون على أن الله في العلو " يقول : " والله يعلم أني بعد البحث التام ومطالعة ما أمكن من كلام السلف ما وجدت أحدا منهم قال : إن الله ليس في السماء ولا إن الله ليس على العرش ولا إنه لا داخل العالم ولا خارجه " وشيخ الإسلام تعرفون منه في سعة العلم والاطلاع والأمانة يقول ما وجدت أحد صرح بنفي ذلك فصارت الأدلة على علو الله استمعوا لها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة نعم
بقينا العقل كيف دل على علو الله ؟ نقول من المعلوم أن العقل صفة كمال قصدي نعم من المعلوم أن العلو صفة كمال أليس كذلك ؟ كل يعرف ذلك وإذا كان العلو صفة كمال العلو صفة كمال لزم أن يكون الله متصفا به هذه واحدة ثانيا ولأن السلطة التامة لا تكون إلا بالعلو ولهذا اذا كان عدوك يأتيك من فوق ما تستطيع أن تقابله فهو إذن من تمام سلطان الله عز وجل ومن كمال صفاته طيب .
" فالأشعري مقرر لعلو رب الـ *** ـعرش فوق جميع ذي الأكوان "
وأنتم أيها المنتسبون إليه تقولون لا إن الله ليس عال فوق كل شيء بل علوه علو معنى وصفة لا علو ذات
" في غاية التقرير بالمعقول *** والمنقول ثم بفطرة الرحمن "
هذه أدلة العلو المنقول وهو كتاب وسنة والمعقول والفطرة بقي دليل خامس الإجماع فالقرآن يا إخواننا مملوء بذكر علو الله عز وجل كثير من آيات القرآن فيها ذكر السنة كذلك قرر النبي عليه الصلاة والسلام علو الله قولا وفعلا وإقرارا فأقوال الرسول كثيرة جدا في إثبات علو الله في كل صلاة يقول : ( سبحان ربي الأعلى ) في كل صلاة وهذا تقرير لعلو الله بالفعل لما خطب الأمة يوم عرفة وقررهم بتبليغه وقالوا : ( نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ) قال : ( اللهم اشهد يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد ) هذا تقرير للعلو بإيش ؟ بالفعل وكان صلى الله عليه وسلم ينتظر الوحي دائما ويرفع وجهه إلى السماء (( قد نرى تقلب وجهك في السماء )) ينتظر الوحي نازلا من رب السماء عز وجل أما إقراره غيره فجارية معاوية بن الحكم ( دعاها النبي عليه الصلاة والسلام وقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ) جارية ما درست ولا تعلمت لكن اهتدت لذلك بالفطرة ( قالت في السماء قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) هؤلاء يقولون الذي يقول ان الله في السماء كافر لأن الله في كل مكان أو لأن الله لا في السماء ولا في الأرض ولا يمين ولا يسار الرسول قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة )
ويذكر أنه قال لحصين أبي عمران بن حصين : ( كم إله تعبد ؟ قال : أعبد سبعة ) سبعة آلهة ( ستة في الأرض وواحد في السماء ) قال : ( من تعد لرغبتك ورهبتك ؟ قال : الذي في السماء ) ( قال : الذي في السماء ) وهو كافر مشرك يعبد سبعة آلهة ستة مع الله والله واحد
طيب أما الفطرة فلا تسأل كل إنسان مفطور على علو الله حتى إن أبا المعالي الجويني رحمه الله كان يقرر ذات يوم والمشايخ الكبار في عهدهم يجعل لهم كراسي يدرسون الناس عموما كان يقرر يقول : " إن الله سبحانه وتعالى كان ولم يكن شيء معه وهو الآن على ما كان عليه " كلمة طيبة كان ولم يكن شيء معه وهو الآن على ما كان عليه تدرون ماذا يريد ؟ يريد أن ينكر استواء الله على العرش يقول الآن كان ولا عرش كان ولا عرش والآن على ما عليه إذن لا استواء على العرش فقال له أبو العلاء الهمذاني رحمه الله : " يا شيخ يا شيخ دعنا من ذكر العرش أخبرنا عن هذه الفطرة أو كلمة نحوها عن هذه الضرورة أخبرنا عن هذه الضرورة ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " صح والا لا ؟ كل واحد يقول يا الله يجد من قلبه ارتفاع للسماء وإن لم يدرس فضرب قام يضرب على رأسه يصرخ يقول : " حيرني الهمذاني حيرني " لأن الفطرة لا يمكن إنكارها أبدا الفطرة لا يمكن إنكارها أبدا
ويذكر أن سليمان عليه الصلاة والسلام خرج ذات يوم يستسقي بالناس منع المطر عنهم فخرج يستسقي بهم فمر بالطريق على نملة نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء تقول : " إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا رزقك " وهي نملة فقال : " ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم " الله أكبر حشرة تدري أين ربها ولهذا رافعة قوائمها إلى السماء فالمهم أن هذه الفطرة حتى الحيوان مفطور عليها أن الله في السماء
أما الإجماع فيقول شيخ الإسلام : " إن الصحابة والسلف مجمعون على أن الله في العلو " يقول : " والله يعلم أني بعد البحث التام ومطالعة ما أمكن من كلام السلف ما وجدت أحدا منهم قال : إن الله ليس في السماء ولا إن الله ليس على العرش ولا إنه لا داخل العالم ولا خارجه " وشيخ الإسلام تعرفون منه في سعة العلم والاطلاع والأمانة يقول ما وجدت أحد صرح بنفي ذلك فصارت الأدلة على علو الله استمعوا لها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة نعم
بقينا العقل كيف دل على علو الله ؟ نقول من المعلوم أن العقل صفة كمال قصدي نعم من المعلوم أن العلو صفة كمال أليس كذلك ؟ كل يعرف ذلك وإذا كان العلو صفة كمال العلو صفة كمال لزم أن يكون الله متصفا به هذه واحدة ثانيا ولأن السلطة التامة لا تكون إلا بالعلو ولهذا اذا كان عدوك يأتيك من فوق ما تستطيع أن تقابله فهو إذن من تمام سلطان الله عز وجل ومن كمال صفاته طيب .