معنى قول الناظم: وهناك يعلم أي حزبينا على الـ***ـحق الصريح وفطرة الديان فاصبر قليلا إنما هي ساعة***فإذا أصبت ففي رضى الرحمن فالقوم مثلك يألمون ويصبرو***ن وصبرهم في طاعة الشيطان حفظ
الشيخ : " وهناك يعلم أي حزبينا على الـ *** ـحق الصريح وفطرة الديان "
ثم قال المؤلف :
" فاصبر قليلا إنما هي ساعة " نعم اصبر قليلا لو خالفك الناس لو رأيت الناس على باطل اصبر فإنما هي ساعة من زمان مهما طال بك الوقت لو تبلغ مئات السنين فكأنما بقيت ساعة من زمان
" فإذا أصبت ففي رضى الرحمن "
يعني إن اعتدوا عليك فهذا العداون في رضى الله عز وجل تثاب عليه وتؤجر عليه
" فالقوم مثلُك " ويجوز مثلَك
" فالقوم مثلك يألمون ويصبرو *** ن وصبرهم في طاعة الشيطان "
وأما أنت فتصبر فتألم وتصبر وصبرك في طاعة الله قال الله تعالى : (( ولا تهنوا في ابتغاء القوم )) تهنوا يعني تضعفوا في ابتغاء القوم أي في طلب الكفار (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون )) أليس كذلك هم بشر وأنتم بشر (( وترجون من الله ما لا يرجون )) أنتم تقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت وفرق بين الأمرين وفي هذا تسلية للمؤمن إذا أصابه من الكافر ما يصيبه أن يتسلى بكلام الله عز وجل (( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )) نعم.