معنى قول الناظم: فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا*** أو ناقص الثمرات كل أوان فتراه يحرث دائبا ومغله*** نزر وذا من أعظم الخسران والله لو نكش النبات وكان ذا*** بصر لذاك الشوك والسعدان لأتى كأمثال الجبال مغله*** ولكان أضعافا بلا حسبان حفظ
الشيخ : يقول :
" فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان "
صحيح إذا نبتت حوله حول الإيمان الشهوات والشبهات والعياذ بالله فإنه يبذل يبذل الإيمان وربما يزول بالكلية ولهذا قال العلماء : " إن المعاصي بريد الكفر " يقول :
" فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا *** أو ناقص الثمرات كل أوان
فتراه يَحرث دائبا "
أو " يُحرث دائبا ومغله *** نزر وذا من أعظم الخسران "
ترى الزارع يحرث دائما ولكن المغل قليل بما ينبت حوله من هذه النوابت التي تؤثر عليه في الأرض وفي الجو
" والله لو نكش النبات وكان ذا *** بصر لذاك الشوك والسعدان
لأتى كأمثال الجبال "

لو نكش النبات يعني أزاله ونبشه نعم حتى زال هذا النبات المضر
" لأتى كأمثال الجبال مغله *** ولكان أضعافا بلا حسبان "
والمؤلف رحمه الله يريد بهذا المثال أن الإنسان يحرص فينظر ماذا نبت حول قلبه بل حول غرس الرحمن الإيمان في قلبه حتى يزيله ويطهره منه والله المستعان .