(بيان وصية ونصح أئمة أهل السنة لأتباعهم بتقديم النصوص والحظر من تقليده) وكذاك أوصانا بتقديم النصو***ص عليه من خبر ومن قرآن نصح العباد بذا وخلص نفسه*** عند السؤال لها من الديان حفظ
الشيخ : أن يقول الإنسان بلسان حاله أو قاله يا جماعة لا تخرجوا عن قولي ثم يغضب إذا رأى الناس خرجوا عن قوله أقول إن كل شخص يريد من الناس أن يتبعوا قوله ويرى أن ذلك واجب فإنه قد جعل نفسه شريكا للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لا أحد يجب اتباع قوله إلا الرسول صلى الله عليه وسلم نعم يقول :
" بل قد نهانا عن قبول كلامه *** نصا بتقليد بلا برهان
وكذاك أوصانا "
يعني المجتهد منا معشر أهل السنة
" أوصانا بتقديم النصوص عليه " يعني على قوله " من خبر ومن قرآن " هذا يقول المؤلف : " نصح العباد بذا " بماذا نصحهم بألا يتبعوا قوله بلا حجة ونصحهم حيث اجتهد وبالغ في الاجتهاد وقال مبلغ علمه ثم خلص نفسه عند السؤال لها من الديان خلص نفسه لما قال يا جماعة أنا لست نبيا لست واجب الاتباع أنا أقول لكم هذا مبلغ علمي هذا محط اجتهادي ولست نبيا ألزمكم بقولي خلص نفسه والا لا ؟ خلصها يوم القيامة إذا سأله الله قال يا رب ما ألزمت عبادك بما أقول لكني اجتهدت لهم وقلت مبلغ علمي وهذا غاية جهدي .