والوقف عندي فيهم لست الذي*** بالكفر أنعتهم ولا الإيمان (رأي ابن القيم في القسم الأول من أهل الجهل، وذكر مسألة هل الوقف قول أو جهل؟) حفظ
الشيخ : ثم قال :
" والوقف عندي فيهم "
يعني يرى الوقف رحمه الله يتوقف هل هم فساق أو هم كفار إن قلنا إنهم فساق كانوا من المؤمنين الفسقة وإن قلنا كفار خرجوا من دائرة الإسلام هو يرى الوقف
" لست الذي *** بالكفر أنعتهم ولا الإيمان "
لا أقول كفار ولا أقول مؤمنون وهل الوقف قول الوقف هل هو قول أو يعتبر جهلا ؟ فيه خلاف بعض العلماء يقول إن التوقف ليس بقول ولكنه جهل وبعض العلماء يقول هو قول يعني أنه قال بما تعارضت به الأدلة وفرق بين الذي يقول لا أدري وهو عامي وبين الذي بحث ولكن لم يتبين له أحد الأمرين من الأدلة فيقول أنا متوقف ولهذا ينقل أصحاب الإمام أحمد رحمه الله عن الإمام أحمد في المسألة قولا بالوقف فيقول وعنه أي عن الإمام أحمد التوقف وهذا يدل على أنه قول وهو عند التأمل كذلك لأن المجتهد إذا توقف فيعني ذلك أنه قد تعارضت عنده الأدلة فعنده علم بخلاف العامي الذي تسأله فتقول هل هذا حرام فيقول والله ما أدري هذا متوقف للجهل والعالم المجتهد متوقف للعلم فابن القيم رحمه الله يكون متوقفا عن علم والا عن جهل ؟ عن علم لأن فيهم من الأوصاف ما يقتضي كفرهم وفيهم من الأوصاف ما يقتضي أنهم فسقة وليسوا كفار .