هذا وليس أهل تعطيل ولا*** عزل النصوص الحق بالبرهان (بيان أن الخوارج ليسوا أهل تعطيل يل يثبتون لله ما أثبته الله لنفسه ولا يعزلون النصوص ولكن الخوارج عزلوا نصوص الرجاء عن ما أراد الله بها ورسوله وغلبوا نصوص الوعيد على نصوص الرجاء لكن هل تحريف الخوارج لنصوص الرجاء كتحريف أهل التعطيل لنصوص الصفات أو أشد ؟) حفظ
الشيخ : بل يدعون عندهم يدعون أهل عبادة الأوثان، يعني: أنهم يقتلون المسلمين الذين يعبدون الله بناء على أنهم عندهم كعبدة الأوثان، فقوله: " يدعون " يعني باعتقاد الخوارج.
" *** يدعون أهل عبادة الأوثان
هذا وليسوا أهل تعطيل ولا *** عزل النصوص الحق بالبرهان "
يعني: أن الخوارج ليسوا أهل تعطيل، بل يثبتون لله ما أثبته لنفسه، ولا يعزلون النصوص عن الحق، بل يبقونها على ما هي عليه، ولكن لا شك أن الخوارج عزلوا نصوص الرجاء عما أراد الله بها ورسوله، وغلبوا نصوص الوعيد على نصوص الرجاء، فهم بلا شك متأولون ومخطئون في تأويلهم، ومحرفون للنصوص لنصوص الرجاء. لكن هل نقول: إن تحريفهم لنصوص الرجاء كتحريف هؤلاء لنصوص الصفات أو أشد؟ هذا هو محل النظر، فابن القيم رحمه الله يرى أن تحريف نصوص الصفات أشد وأعظم من تحريف نصوص الرجاء، لأن تحريف نصوص الرجاء غاية ما فيه أنه تحريف لثواب الله وجزائه فقط، بخلاف تحريف نصوص الصفات فإنه تعطيل لله عز وجل من كماله.
" *** يدعون أهل عبادة الأوثان
هذا وليسوا أهل تعطيل ولا *** عزل النصوص الحق بالبرهان "
يعني: أن الخوارج ليسوا أهل تعطيل، بل يثبتون لله ما أثبته لنفسه، ولا يعزلون النصوص عن الحق، بل يبقونها على ما هي عليه، ولكن لا شك أن الخوارج عزلوا نصوص الرجاء عما أراد الله بها ورسوله، وغلبوا نصوص الوعيد على نصوص الرجاء، فهم بلا شك متأولون ومخطئون في تأويلهم، ومحرفون للنصوص لنصوص الرجاء. لكن هل نقول: إن تحريفهم لنصوص الرجاء كتحريف هؤلاء لنصوص الصفات أو أشد؟ هذا هو محل النظر، فابن القيم رحمه الله يرى أن تحريف نصوص الصفات أشد وأعظم من تحريف نصوص الرجاء، لأن تحريف نصوص الرجاء غاية ما فيه أنه تحريف لثواب الله وجزائه فقط، بخلاف تحريف نصوص الصفات فإنه تعطيل لله عز وجل من كماله.