ومصرح أيضا بأن لربنا*** سبحانه عينان ناظرتان (إثبات الأشعري لصفة العينين لله وقد وردت بصيغة الإفراد والتثنية والجمع مع الدليل وكيفية الجمع بينها وإعراب عينان ناظرتان) حفظ
الشيخ : قال: " ومصرح أيضا بأن لربنا *** سبحانه عينان ناظرتان "
مصرح مَن؟ الأشعري بأن لربنا عينان ناظرتان، هنا قال: عينان ناظرتان، ابن القيم رحمه الله في هذه النونية يرفع المثنى أحيانا في موضع النصب وفي موضع الجر، يرفعه يعني يجعله بالألف إما للضرورة لضرورة الشعر، وإما على لغة من يلزم المثنى الألف مطلقا، والذي يظهر لي والله أعلم أنه لأجل الضرورة، لأنه مر علينا قبل ليلة أنه عطف مثنى بالألف على مثنى بالياء، وهذا يدل على أنه إنما يفعل ذلك للضرورة، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن ضرورة الشعر كما توجب أحيانا صرف ما لا ينصرف، كذلك توجب تغيير الحرف يعني تغيير حرف ما يعرب بالحروف.
قوله: " عينان ناظرتان "
هذا الذي أجمع عليه أهل السنة، أن لله عينين ناظرتان، ينظر بهما عز وجل.
وقد وردت العينان بصفة الجمع وبصفة الإفراد، فبصفة الجمع، نعم، كقوله تعالى: (( تجري بأعيننا )) وبصفة الإفراد كقوله تعالى يخاطب موسى: (( ولتصنع على عيني ))، فنقول في الجمع بينهما كما قلنا في الجمع بين اليدين: أن الجمع للتعظيم والمناسبة، التعظيم واضح، المناسبة لأنها أضيفت إلى ما يفيد العظمة، طيب.
أما الإفراد فلأنه مفرد مضاف فلا ينافي التعدد، إذ أن المفرد المضاف يكون للعموم.
وهل وردت العينان بصفة التثنية؟ نعم؟ جاءت في السنة، لكن جاءت على وجهين، الوجه الأول: أنها وردت بلفظ صريح، لكن في صحته نظرا: ( إذا قام أحدكم يصلي فإنه بين عيني الرحمن ) عيني اثنين، ولكن في صحته نظرا، إلا أنه يقويه ما ثبت في الصحيحين وغيرهما في وصف الدجال في وصف الدجال: ( إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور ) أعور العين ولا أعور البدن من العور وهو العيب؟ العين، لأنه جاء مصرحا به، أعور، وهذا يدل قطعا على أن لله عينين فقط، لأنه لو كان له أكثر من عينين لكانت الزيادة على العينين كمالا، وإذا كانت كمالا فلا بد أن تذكر، وإذا ذكرت حصل الفرق أو التمييز بين هذا الأعور الدجال وبين رب العالمين عز وجل، يظهر الفرق بماذا؟ بالزيادة، أما كون الرسول عليه الصلاة والسلام يجعل الفرق أنه أعور فهذا يدل قطعا على أن لله عينان اثنتين لا زيادة، ووجه ذلك ما ذكرت لكم: لو كان له أكثر من ثنتين لكان الزائد هاه؟ كمالا، وإذا كان كمالا فإنه لا يمكن أن يهمله الرسول عليه الصلاة والسلام ويغفله، لقال: إن ربكم له ثلاث أعين أو أربع أو عشر، فلما لم يذكره علم أنه لا يزيد على عينين لكن التمييز لأن عيني الدجال عوراوين بخلاف عيني الرب عز وجل.
طيب، وهذا أمر قد أجمع عليه سلف الأمة، كل من تكلم من أصحاب كتب العقائد يذكرونها بالتثنية، وقد ذكر الأشعري رحمه الله في كتاب الإبانة أن أهل السنة أجمعوا على ذلك وذكره أيضا غيره.
وبهذا نعرف أن ما حصل من بعض الطلبة الصغار من الذبذبة حول العينين لا أصل له، وهم لم يفهموا معنى إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، لو فطنوا لما ذكرناه لكان الأمر جليا واضحا.
مصرح مَن؟ الأشعري بأن لربنا عينان ناظرتان، هنا قال: عينان ناظرتان، ابن القيم رحمه الله في هذه النونية يرفع المثنى أحيانا في موضع النصب وفي موضع الجر، يرفعه يعني يجعله بالألف إما للضرورة لضرورة الشعر، وإما على لغة من يلزم المثنى الألف مطلقا، والذي يظهر لي والله أعلم أنه لأجل الضرورة، لأنه مر علينا قبل ليلة أنه عطف مثنى بالألف على مثنى بالياء، وهذا يدل على أنه إنما يفعل ذلك للضرورة، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن ضرورة الشعر كما توجب أحيانا صرف ما لا ينصرف، كذلك توجب تغيير الحرف يعني تغيير حرف ما يعرب بالحروف.
قوله: " عينان ناظرتان "
هذا الذي أجمع عليه أهل السنة، أن لله عينين ناظرتان، ينظر بهما عز وجل.
وقد وردت العينان بصفة الجمع وبصفة الإفراد، فبصفة الجمع، نعم، كقوله تعالى: (( تجري بأعيننا )) وبصفة الإفراد كقوله تعالى يخاطب موسى: (( ولتصنع على عيني ))، فنقول في الجمع بينهما كما قلنا في الجمع بين اليدين: أن الجمع للتعظيم والمناسبة، التعظيم واضح، المناسبة لأنها أضيفت إلى ما يفيد العظمة، طيب.
أما الإفراد فلأنه مفرد مضاف فلا ينافي التعدد، إذ أن المفرد المضاف يكون للعموم.
وهل وردت العينان بصفة التثنية؟ نعم؟ جاءت في السنة، لكن جاءت على وجهين، الوجه الأول: أنها وردت بلفظ صريح، لكن في صحته نظرا: ( إذا قام أحدكم يصلي فإنه بين عيني الرحمن ) عيني اثنين، ولكن في صحته نظرا، إلا أنه يقويه ما ثبت في الصحيحين وغيرهما في وصف الدجال في وصف الدجال: ( إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور ) أعور العين ولا أعور البدن من العور وهو العيب؟ العين، لأنه جاء مصرحا به، أعور، وهذا يدل قطعا على أن لله عينين فقط، لأنه لو كان له أكثر من عينين لكانت الزيادة على العينين كمالا، وإذا كانت كمالا فلا بد أن تذكر، وإذا ذكرت حصل الفرق أو التمييز بين هذا الأعور الدجال وبين رب العالمين عز وجل، يظهر الفرق بماذا؟ بالزيادة، أما كون الرسول عليه الصلاة والسلام يجعل الفرق أنه أعور فهذا يدل قطعا على أن لله عينان اثنتين لا زيادة، ووجه ذلك ما ذكرت لكم: لو كان له أكثر من ثنتين لكان الزائد هاه؟ كمالا، وإذا كان كمالا فإنه لا يمكن أن يهمله الرسول عليه الصلاة والسلام ويغفله، لقال: إن ربكم له ثلاث أعين أو أربع أو عشر، فلما لم يذكره علم أنه لا يزيد على عينين لكن التمييز لأن عيني الدجال عوراوين بخلاف عيني الرب عز وجل.
طيب، وهذا أمر قد أجمع عليه سلف الأمة، كل من تكلم من أصحاب كتب العقائد يذكرونها بالتثنية، وقد ذكر الأشعري رحمه الله في كتاب الإبانة أن أهل السنة أجمعوا على ذلك وذكره أيضا غيره.
وبهذا نعرف أن ما حصل من بعض الطلبة الصغار من الذبذبة حول العينين لا أصل له، وهم لم يفهموا معنى إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، لو فطنوا لما ذكرناه لكان الأمر جليا واضحا.