( بيان أن عداوة أهل البدع لأهل الحديث لغرض دنيوي ) يا من يعاديهم لأجل مآكل*** ومناصب ورياسة الإخوان تهنيك هاتيك العداوة كم بها*** من حسرة ومذلة وهوان ولسوف تجني غبها والله عن*** قرب وتذكر صدق ذي الإيمان حفظ
الشيخ : " يا من يعاديهم لأجل مآكل *** "
الطالب : ...
الشيخ : خلاص قلناها
" يا من يعاديهم لأجل مآكل *** ومناصب ورياسة الإخوان "
يعني: أن هؤلاء الذين عادوا أهل الإثبات لهم مآرب، إما المآكل، أو المناصب عند ذوي السلطان، أو رئاسة الإخوان، يكون رئيس مبجل في قومه، فيخشى إن تحول إلى الإثبات أن يعاديه قومه، يقول:
" تهنيك هاتيك العداوة كم بها *** من حسرة ومذلة وهوان "
لكن متى؟ قال:
" ولسوف تجني غبها والله عن *** قرب وتذكر صدق ذي الإيمان "
متى يكون هذا؟ إذا مات ورأى أنه ليس على شيء، حينئذ يكون قد جنى غبّ ما ذهب إليه من تعطيل الله عز وجل عن أوصافه.