التعليق على قول الناظم: فجعلتم نفي الصفات مفصلا*** تفصيل نفي العيب والنقصان وجعلتم الإثبات أمرا مجملا*** عكس الذي قالوه بالبرهان حفظ
الشيخ : " فجعلتم نفي الصفات مفصلا *** تفصيل نفي العيب والنقصان "
ولهذا تجد في كتبهم: إن الله ليس بجوهر، ولا عرض، ولا كذا، ولا كذا، ولا كذا، ولا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، نعم، ولا أصم، ولا أعمى، ولا أخرص، وما أشبه ذلك، لا تكاد تجد فيهم صفة ثبوتية، إذا انتهى الوقت علمني؟
الطالب : انتهى.
الشيخ : انتهى؟
هاه؟
الطالب : " وجعلتم الإثبات أمرا مجملا *** "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال المؤلف في بيان طريق أهل التعطيل، قال:
" فجعلتم نفي الصفات مفصلا *** تفصيل نفي العيب والنقصان "
يعني: أن أهل التعطيل، تقدموا ما في أحد، يعني: أن أهل التعطيل سلكوا طريقا مخالفا لطريق القرآن والسنة، ففصلوا في النفي وأجملوا في الإثبات، وأما طريق الكتاب والسنة فهو التفصيل في الإثبات والإجمال في النفي.
" وجعلتم الإثبات أمرا مجملا *** عكس الذي قالوه بالبرهان "