هذا دليل الرفع منه وهذه*** أعلامه في آخر الأزمان ( بيان أن القرآن يرفع في آخر الزمان لإعراض الناس عنه قال الشيخ العثيمين كلما كثر الفسق في مكة فهو علامة هدم الكعبة وبيان حقيقة عمارة الكعبة ) حفظ
الشيخ : يقول: " هذا دليل الرفع منه وهذه *** أعلامه في آخر الأزمان "
يعني: يقول إن إعراض الناس عن القرآن من آيات أو من علامات رفعه في آخر الزمان، لأنه في آخر الزمان يرفع هذا القرآن، نسأل الله ألا يدركنا هذا الزمان، يرفع من المصاحف ومن الصدور احتراما له وتعظيما له، حيث يعرض الناس عنه إعراضا كليا، وهذا في عهد ابن القيم وهو في القرن الثامن، فكيف بعهدنا نحن الآن؟! فآيات رفع القرآن الآن كثيرة جدا، وهذا كما أنه في آخر الزمان يسلط على الكعبة رجل من الحبشة، رجل ليس فيه خير، ذو السويقتين أفحج قصير، يسلط عليها يقوم عليها ينقضها حجرا حجرا، ولا يأتيه شيء، أصحاب الفيل مع قوتهم هاه؟ دمروا عن آخرهم، لكن في آخر الزمان تنتهك الكعبة، ويكون تعظيمها تعظيما ظاهريا، أما باطنا فحدث ولا حرج، والآيات الآن آيات هدم الكعبة قد تكون ظاهرة، كلما كثر الفسق في مكة والفجور، فهذا من علامات قرب هدمها، نسأل الله السلامة، لأن الله عز وجل يغار لبيته أن يكون عنده من لا يحترمه ولا يعظمه إلا بالظاهر، الظاهر ما فيه فائدة، عمارة المساجد الحرام بماذا؟ بطاعة الله عز وجل (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )).
فالحاصل أن ابن القيم رحمه الله يقول: إن علامات وأدلة رفع القرآن هو إعراض الناس عنه.