( لماذا خص الناظم صلاة الفجر؟ وبيان الأذان بالسنة ) يا قوم قد حانت صلاة الفجر فانـ***ـتبهوا فإني معلن بأذان لا بالملحن والمبدل ذاك بل***تأذين حق واضح التبيان وهو الذي حقا إجابته على*** كل امرئ فرض على الأعيان حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله: " فصل في أذان أهل السنة الإعلام بصريحها " أي: بصريح السنة جهرا، على رؤوس منابر الإسلام، وهذا واجب على أهل السنة أن يعلنوا السنة صريحة في كل مكان، ولا سيما في الأماكن التي تخفى فيها السنة.
قال: " يا قوم قد حانت صلاة الفجر *** فانتبهوا فإني معلن بأذان "
وخص صلاة الفجر لسببين، السبب الأول: أنها تأتي بعد النوم، والسبب الثاني: أن بها يلوح النهار، ويتبين الإسفار.
" لا بالملحَّن " يعني: معلن بأذان موافق للشريعة، " لا بالملحن "
يعني المطرب به، " ولا المبدل " المغير، " بل *** تأذين حق واضح التبيان
وهو الذي حقا إجابته على *** كل امرئ فرض على الأعيان "

وهو الضمير يعود على هذا الأذان الذي يؤذن به المؤلف، وهو الأذان بالسنة، الإعلان بها، إجابته فرض على كل امرئ، ثم بدأ بالأذان.