( تنزيه الله عن شبه الجماد ) والله أكبر جل عن شبه الجما***د كقول ذي التعطيل والكفران هم شبهوه بالجماد وليتهم*** قد شبهوه بكامل ذي شأن حفظ
الشيخ : " والله أكبر جل عن شبه الجماد *** كقول ذي التعطيل والكفران
هم شبهوه بالجماد وليتهم *** قد شبهوه بكامل ذي شان "

الله أكبر أيضا جل عن شبه الجماد، وأهل التعطيل شبهوه بالجماد، فقالوا: ليس له سمع، ولا بصر، ولا كلام، ولا فعل، ولا استواء، ولا نزول، فشبهوه بالجماد، ولهذا قال:
" الله أكبر جل عن شبه الجماد *** كقول ذي التعطيل والكفران
هم شبهوه بالجماد "
حيث قالوا: لا يتكلم، ولا يفعل، ولا يسمع، ولا يبصر.
" وليتهم *** قد شبهوه بكامل ذي شان "
يعني: ليتهم شبهوه بمن يتكلم كالإنسان مثلا الذي فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وتمني المؤلف هنا ليس يريد به تمني الكمال، بل هذا الذي تمناه خير من الأول فقط، يعني ليتهم اقتصروا على أن قالوا إنه مثل الإنسان فقط، بل قالوا: إنه مثل الجماد.