الله أكبر جل عن شبه العبا***د فذان تشبيهان ممتنعان ( تنزيه الله عن مشابهة العباد والجماد ) والله أكبر واحد صمد وكـل*** الشأن في صمدية الرحمن ( معنى الصمد ) نفت الولادة والأبوة عنه والـ***كفء الذي هو لازم الإنسان وكذاك أثبتت الصفات جميعها*** لله سالمة من النقصان و إليه يصمد كل مخلوق فلا*** صمد سواه عز ذو السلطان حفظ
الشيخ : ثم قال:
" الله أكبر جل عن شبه العباد *** فذان تشبيهان ممتنعان "
ما هما؟ تشبيهه بالجماد وتشبيهه بالعباد الأحياء، منزه عن هذا وهذا.
" والله أكبر واحد صمد فكل *** الشأن في صمدية الرحمن "
الله أكبر واحد صمد، في القرآن (( قل هو الله أحد الله الصمد )) وفيه (( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )) فهو واحد أحد صمد.
" *** والشأن في صمدية الرحمن "
كل الشأن في صمدية الرحمن، لأن الصمدية تعني كمال غناه عن خلقه وافتقار خلقه إليه، هذه الصمدية، كمال أيش؟ غناه عن خلقه، وافتقار جميع الخلق إليه، هذه هي الصمدية، ولهذا كانت كل الشأن فيها، يقول:
" نفت الولادة " لأنه غني عنها، " والأبوة عنها " لأنه هو الأول الذي ليس قبله شيء، ولو كان له أب لكان محتاجا إليه، والله لا يحتاج إلى أحد.
" *** والكفء " لأنه لا أحد يكون مثل الله عز وجل الذي هو لازم الإنسان، الإنسان لابد له من ولادة أبوة أو أمومة، ولابد له من كفء، كل الناس لهم أكفاء.
" وكذاك أثبتت الصفات جميعها *** لله سالمة من النقصان "
هذا غناه، أما افتقار غيره إليه، فقال:
" وإليه يصمد كل مخلوق فلا *** صمد سواه عز ذو السلطان "
إذن ما هي الصمدية؟ كمال غنى الله، وافتقار جميع الخلق إليه، هذه الصمدية.