القراءة من قول الناظم: فصل في مثل لمشرك والمعطل..إلى آخره حفظ
القارئ : " فصل في مثل المشرك والمعطل
أين الذي قد قال في ملك عظيـ *** ـم لست فينا قط ذا سلطان
ما في صفاتك من صفات الملك شي *** ء كلها مسلوبة الوجدان
فهل استويت على سرير الملك أو *** دبرت أمر الملك والسلطان
أو قلت مرسوما تنفذه الرعا *** يا أو نطقت بلفظة ببيان
أو كنت ذا أمر وذا نهي وتكـ *** ـليم لمن وافى من البلدان
أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا *** علم وذا سخط وذا رضوان
أو كنت قط مكلما متكلما *** متصرفا بالفعل كل زمان
أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة الـ *** ـفعل الذي قد قام بالأذهان
أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذا "

الشيخ : ذي
القارئ : " أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان
فعل يقوم بغير فاعله محا *** ل غير معقول لذي الإنسان
بل حالة الفعال قبل ومع وبعـ *** ـد هي التي كانت بلا فرقان
والله لست بفاعل شيئا إذا *** ما كان شأنك منك هذا الشان
لا داخلا فينا ولست بخارج *** عنا خيالا درت في الأذهان
فبأي شيء كنت فينا مالكا *** ملكا مطاعا قاهر السلطان
اسما ورسما لا حقيقة تحته *** شأن الملوك أجل من ذا الشأن
هذا وثان قال أنت مليكنا *** وسواك لا نرضاه من سلطان
إذ حزت أوصاف الكمال جميعها *** ولأجل ذا دانت لك الثقلان
وقد استويت على سرير الملك واسـ *** ـتوليت مع هذا على البلدان
لكن بابك ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجي "

الشيخ : إن لم يجيء
القارئ : " لكن بابك ليس يغشاه امرؤ *** إن لم يجيء بالشافع المعوان
ويذلّ للبواب والحجاب والشـ *** ـفعاء أهل القرب والإحسان
أفيستوي هذا وهذا عندكم *** والله ما استويا لدى إنسان
والمشركون أخف في كفرانهم *** وكلاهما من شيعة الشيطان
إن المعطل بالعداوة قائم *** في قالب التنزيه للرحمن "