أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة الـ***ـفعل الذي قد قام بالأذهان ( نفي المعطل لمشيئة الله ) أو كنت حيا فاعلا بمشيئة*** وبقدرة أفعال ذي السلطان ( نفي المعطل للأفعال الله ) فعل يقوم بغير فاعله محا***ل غير معقول لذي الإنسان بل حالة الفعال قبل ومع وبعـ***ـد هي كالتي كانت بلا فرقان حفظ
الشيخ : " أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة *** الفعل الذي قد قام بالأذهان "
هذا أيضا داخل في النفي، لأنهم ينكرون أن الله يفعل، ويقولون: إن فعله مفعوله، وليس له فعل قائم بذاته.
" أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان "
لأنهم لا يرون لله أفعالا تتعلق بالمشيئة، يقولون: إنه لو قامت به أفعال تتعلق بمشيئته لقامت به الحوادث، وما قامت به الحوادث فهو حادث، وكل هذا سبق والحمد لله.
" أو كنت حيا فاعلا بمشيئة *** وبقدرة أفعال ذي السلطان
فعل يقوم بغير فاعله محال *** غير معقول لذي الإنسان "

يعني: معناه أنهم يقولون: إن فعل الله مفعوله، فيقول ابن القيم: هذا محال أن يكون فعل يقوم بغير الفاعل.
" بل حالة الفعال قبل ومع وبعد *** هي التي كانت بلا فرقان " يعني: حالة الفعال قبل أن يفعل ومع فعله وبعد أن يفعل كلها إنما يتصف بها الفاعل دون المفعول.