معنى الفصل وشدة التمسك بالدين عند فساد الزمان حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف: " فصل فيما أعد الله تعالى من الإحسان للمتمسكين بكتابه وسنة رسوله " متى؟ " عند فساد الزمان " لأنه إذا كان الزمان صالحا، وكان الناس فيه على الاستقامة، سهل على الإنسان أن يستقيم، أليس كذلك؟ لكن إذا كان الزمان فاسدا، وكان الناس فيه على غير الاستقامة، فإن الاستقامة تكون صعبة، لأن الإنسان إذا استقام في مثل هذا الزمان وجد نفسه غريبا بين الناس، وطوبى للغرباء، وهذا أمر واضح، انظر إلى رجل صالح في بيت أهله غير صالحين، ماذا يجد هذا الابن الصالح من أيش؟ من التعب والمشقة والمعاناة، لكن انظر إلى رجل صالح في بيت أناس صالحين، يسهل عليه الصلاح، أليس كذلك؟ بل يرى غريبا أن يفسد، لأنه بين قوم صالحين، فإذا صلح الإنسان عند فساد الزمان كان عند الله أعظم أجرا، كما سيبينه المؤلف رحمه الله، نعم.