التعليق على قول الناظم: إذ كان ذو الإطلاق حاز من الفضا***ئل فوق ذي التقييد بالإحسان فإذا فرضنا واحدا قد حاز نو***عا لم يحزه فاضل الإنسان لم يوجب التخصيص من فضل عليـ***ـه ولا مساواة ولا نقصان حفظ
الشيخ : يقول:
" إذ كان ذو الإطلاق حاز من *** الفضائل فوق ذي التقييد بالإحسان " هذا تعليل لقوله: " فكيف بالرجحان
إذ كان "

يعني: لأن ذا الإطلاق حاز من الفضائل فوق ذي التقييد بالإحسان، صح ولا لأ؟ فهذا مثلا له مئة فضيلة، وهذا له فضيلة واحدة لا توجد في ذي المئة، الأول نسميه فضلا مطلقا، والثاني مقيدا، هل هذا الذي اختص بفضيلة لا توجد عند صاحب الفضائل الكثيرة، هل يوجب أن يكون أفضل من الأول؟ لأ.
" فإذا فرضنا واحدا قد حاز نوعا *** لم يحزه فاضل الإنسان
لم يوجب التخصيص من فضل *** عليه ولا مساواة ولا نقصان "
واضح.