أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان ( مسكن حور العين والحث والسعي لطلبها ) حفظ
الشيخ : يقول: " لو كنت تدري ما فعلت "
نحن ندري، لكننا لا ندري عن الحقيقة، حقيقة ما في الجنة لا يعلمه أحد (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ))، ثم إن عملنا، نسأل الله أن يعاملنا بعفوه، عمل من كان جاهلا حتى في معناه، عملنا عمل جاهل، ولهذا قال: (( ثم إنكم بعد ذلك لميتون )) فأكد الموت بإن واللام مع أنه واضح، كل يقر به، لأن عمل الناس عمل من لا يؤمن بالموت ومَن يستبعد هذا، لذلك نحن نعلم ما في الجنة من النعيم، لكن كأننا جاهلون، لم نعمل له، نسأل الله أن يعاملنا بعفوه وإحسانه. يقول:
" لو كنت تدري أين مسكنها جعلت *** السعي منك لها على الأجفان "
الله أكبر! لا على الأقدام، السعي للمحبوب المطلوب على الأقدام، لكن لو كنت تدري أين مسكنها مسكنها في جنات عدن، وفوقه عرش الرحمن جل جلاله، أعظم مسكن وأعلى مسكن، وأطيب مسكن، لو كنت تعلم هذا المسكن لجعلت السعي منك لها على الأجفان، أجفان العين التي هي أرق شيء في الإنسان، ولكن تتحمل هذه المشقة للسعي على الأجفان، من أجل الوصول إلى هذا المسكن.