سجن يضيق بصاحب الإيمان لـ***ـكن جنة المأوى لذي الكفران ( أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وذكر قصة وقعت بين الحافظ ابن حجر ويهودي ) حفظ
الشيخ : " سجن يضيق بصاحب الإيمان *** "
سجن يضيق بصاحب الإيمان، صحيح، المؤمن سجنه الدنيا، لوجهين:
الوجه الأول: أنه لا يرى فيها ما يسره من حيث الإيمان والعمل الصالح، إلا نادرا.
الوجه الثاني: أنه يرتقب دارا أنعم وأكمل وأطيب من هذه الدنيا، أليس كذلك؟ نعم، يقول الله تعالى: (( الذين توفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة )) في حال الموت يتوفون طيبين، اللهم اجعلنا منهم، وتقول لهم الملائكة: سلام عليكم ادخلوا الجنة الآن، ولهذا إذا وضع الإنسان في قبره وسئل انفتح له أبواب إلى الجنة، فالدنيا سجن المؤمن لا شك، وهي يقول:
" *** لكن جنة المأوى لذي الكفران "
يعني: الدنيا جنة للكافر، جنة لأنها بالنسبة لما يلقاه من العذاب نعم، جنة، ولأن الكافر لا يتقيد بشيء، كل شيء حلال، يزني ويسرق، ويشرب الخمر، ويلبس الحرير، وكل شيء، منعم نفسه، فهي له جنة، ولكن للمؤمن سجن.
يقال: إن قاضي القضاة كما يصفونه، ابن حجر رحمه الله كان قاضي القضاة في مصر، وكان إذا أتى من بيته إلى العمل، أو ذهب يمينا وشمالا يركب العربة، العربة في ذلك الوقت بمنزلة سيارة الكاديلاك عندنا، نعم، أعلى شيء، سيارة العربة تجره البغال أو الخيل ويحيط الناس به، فمرّ ذات يوم برجل زيَّات من اليهود، يهودي زيات يبيع الزيت، كل ثيابه مدنسة بالزيت وسخة، فأوقفه، اليهودي أوقف الحافظ بن حجر، قال: تعال، إن نبيكم يقول: ( إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) وأنت الآن فيما أنت فيه من النعيم في الدنيا، وهو اليهودي فيما هو فيه من العذاب، عذاب، زيات، قال: " نعم، صدق رسول الله، ما أنعم به من الدنيا هو بالنسبة لنعيم الآخرة سجن، وما أنت فيه من البؤس في الدنيا هو بالنسبة لعذاب الآخرة نعيم " قال: صحيح؟ قال: نعم. قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، نعم، سبحان الله! وهذا هو الحق، الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، نعم.
سجن يضيق بصاحب الإيمان، صحيح، المؤمن سجنه الدنيا، لوجهين:
الوجه الأول: أنه لا يرى فيها ما يسره من حيث الإيمان والعمل الصالح، إلا نادرا.
الوجه الثاني: أنه يرتقب دارا أنعم وأكمل وأطيب من هذه الدنيا، أليس كذلك؟ نعم، يقول الله تعالى: (( الذين توفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة )) في حال الموت يتوفون طيبين، اللهم اجعلنا منهم، وتقول لهم الملائكة: سلام عليكم ادخلوا الجنة الآن، ولهذا إذا وضع الإنسان في قبره وسئل انفتح له أبواب إلى الجنة، فالدنيا سجن المؤمن لا شك، وهي يقول:
" *** لكن جنة المأوى لذي الكفران "
يعني: الدنيا جنة للكافر، جنة لأنها بالنسبة لما يلقاه من العذاب نعم، جنة، ولأن الكافر لا يتقيد بشيء، كل شيء حلال، يزني ويسرق، ويشرب الخمر، ويلبس الحرير، وكل شيء، منعم نفسه، فهي له جنة، ولكن للمؤمن سجن.
يقال: إن قاضي القضاة كما يصفونه، ابن حجر رحمه الله كان قاضي القضاة في مصر، وكان إذا أتى من بيته إلى العمل، أو ذهب يمينا وشمالا يركب العربة، العربة في ذلك الوقت بمنزلة سيارة الكاديلاك عندنا، نعم، أعلى شيء، سيارة العربة تجره البغال أو الخيل ويحيط الناس به، فمرّ ذات يوم برجل زيَّات من اليهود، يهودي زيات يبيع الزيت، كل ثيابه مدنسة بالزيت وسخة، فأوقفه، اليهودي أوقف الحافظ بن حجر، قال: تعال، إن نبيكم يقول: ( إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) وأنت الآن فيما أنت فيه من النعيم في الدنيا، وهو اليهودي فيما هو فيه من العذاب، عذاب، زيات، قال: " نعم، صدق رسول الله، ما أنعم به من الدنيا هو بالنسبة لنعيم الآخرة سجن، وما أنت فيه من البؤس في الدنيا هو بالنسبة لعذاب الآخرة نعيم " قال: صحيح؟ قال: نعم. قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، نعم، سبحان الله! وهذا هو الحق، الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، نعم.