( الرد على من كان مدمنا على الفسق وإذا نصح أجاب بآيات الرجاء ) صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم*** ورضوا بكل مذلة وهوان كدحا وكدا لا يفتر عنهم*** ما فيه من غم ومن أحزان حفظ
الشيخ : " صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم *** ورضوا بكل مذلة وهوان "
يعني: أنهم عاشوا على الأماني، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) ومن ذلك أن منهم من إذا نصحته، وقلت له: اتق الله أدِّ ما عليك، قال: الله غفور رحيم، أو تلا عليك هذه الآية: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، وكأنه لم يفهم قوله لمن يشاء، لأننا نقول له: ما الذي أعلمك أنت أنك ممن شاء الله أن يغفر له؟ إن الله لم يقل ويغفر ما دون ذلك فقط، كنا نقول نعم افعل ما شئت إلا الشرك، لكن قال: (( يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) حسب ما تقتضيه حكمته، ولست أنت على جزم بأنك ممن يغفر له، فأنت متمن على الله الأماني.
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا، مذلة، غلط غلط، إيه.
" *** ورضوا بكل مذلة وهوان
كدحا وكدا لا يفتر عنهم *** ما فيه من غم ومن أحزان "

يعني: أنهم يكدحون يعملون ويكدون ويتعبون أنفسهم، ومع ذلك قلوبهم مملوءة من الغم والحزن.