( ذكر بيتين كان ينشدهما شيخ الإسلام في حال الدنيا ) ولقد تولت بعد عن أصحابها*** فالسعد منها حل في الدبران
لا يرتجي منها الوفاء لصبها*** أين الوفا من غادر خوان
طبعت على كدر فكيف ينالها***صفو أهذا قط في الإمكان
حفظ
الشيخ : " ولقد تولت بعد عن أصحابها *** فالسعد منها حل بالدبران "
تولت عن أصحابها حقيقة أو حكما، حقيقة .. لا أنا أقول: كله، حقيقة إذا كان صاحبها فقيرا، عندنا لما كنا صغارا نضرب مثل، إذا صار الإنسان ما ... قالوا: هذا مثل فقير النصارى لا دنيا ولا دين، نعم، فهي تولت عن أصحابها حقيقة إذا كانوا لم ينعموا فيها، أو حكما إذا كانوا قد نعموا فيها، لأنهم سيفارقون هذا النعيم عن قرب، طيب.
" لا يرتجى منها الوفاء لصبها *** " صبها، أي: محبها.
" *** أين الوفا من غادر خوان "
الجواب: لا يوجد، الغادر الخوان لا يمكن أن يفي لك.
" طبعت على كدر فكيف ينالها *** صفو أهذا قط في الإمكان "
الجواب لا، ما دام طبعت طبيعتها الكدر كيف تصفو؟! وكان شيخ الإسلام رحمه الله يتمثل كثيرا بهذين البيتين:
" طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار "
بيتان عظيمان يسلي بها الإنسان نفسه. نعم؟
يقول:
" طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار "
اللي يتطلب في الماء جذوة نار أيش؟ ما يمكن، ما يصير، حتى جذوة النار في الماء تنطفئ، ما تبقى أبدا.
يقول صاحب الفروع رحمه الله: "و كان شيخنا يتمثل بهذين البيتين كثيرا ". شيخه من؟ ابن تيمية رحمه الله، ولقد نال من الكدر، نعم، ما لم ينله أحد من الناس إلا قليلا، لكن هذا الكدر الذي ناله رحمه الله صار صفوا، صار إماما للناس إلى اليوم، إلى اليوم والناس يقتدون به، ويقولون بأقواله، رحمه الله وألحقنا وإياكم به وبالصالحين. يقول:
" طبعت على كدر فكيف ينالها *** صفو أهذا قط في الإمكان "
تولت عن أصحابها حقيقة أو حكما، حقيقة .. لا أنا أقول: كله، حقيقة إذا كان صاحبها فقيرا، عندنا لما كنا صغارا نضرب مثل، إذا صار الإنسان ما ... قالوا: هذا مثل فقير النصارى لا دنيا ولا دين، نعم، فهي تولت عن أصحابها حقيقة إذا كانوا لم ينعموا فيها، أو حكما إذا كانوا قد نعموا فيها، لأنهم سيفارقون هذا النعيم عن قرب، طيب.
" لا يرتجى منها الوفاء لصبها *** " صبها، أي: محبها.
" *** أين الوفا من غادر خوان "
الجواب: لا يوجد، الغادر الخوان لا يمكن أن يفي لك.
" طبعت على كدر فكيف ينالها *** صفو أهذا قط في الإمكان "
الجواب لا، ما دام طبعت طبيعتها الكدر كيف تصفو؟! وكان شيخ الإسلام رحمه الله يتمثل كثيرا بهذين البيتين:
" طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار "
بيتان عظيمان يسلي بها الإنسان نفسه. نعم؟
يقول:
" طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار "
اللي يتطلب في الماء جذوة نار أيش؟ ما يمكن، ما يصير، حتى جذوة النار في الماء تنطفئ، ما تبقى أبدا.
يقول صاحب الفروع رحمه الله: "و كان شيخنا يتمثل بهذين البيتين كثيرا ". شيخه من؟ ابن تيمية رحمه الله، ولقد نال من الكدر، نعم، ما لم ينله أحد من الناس إلا قليلا، لكن هذا الكدر الذي ناله رحمه الله صار صفوا، صار إماما للناس إلى اليوم، إلى اليوم والناس يقتدون به، ويقولون بأقواله، رحمه الله وألحقنا وإياكم به وبالصالحين. يقول:
" طبعت على كدر فكيف ينالها *** صفو أهذا قط في الإمكان "