قراءة الطالب بحثا حول درجات الجنة وتعليق الشيخ عليه حفظ
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فهذا بحث قد كتبته في عدد درجات الجنة، وقد جمعت فيه بعض الروايات التي اطلعت عليها.
أولا: قال البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها ).
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : ( أو جلس في أرضه التي ولد فيها. فقالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة ). أخرجه البخاري في كتاب الجهاد في باب درجات المجاهدين في سبيل الله في الفتح المجلد السادس صفحة 14 برقم 2790 وأخرجه أيضا في كتاب التوحيد في باب: وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم، الفتح في المجلد الثالث عشر، صفحة 415برقم 7423
وأخرجه النسائي في سننه الصغرى المجلد السادس صفحة 20 من حديث أبي الدرداء بلفظ: ( إن للجنة مائة درجة )، وأخرجه أيضا في سننه الكبرى المجلد الثالث.
الشيخ : طيب، إن للجنة مائة درجة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ويش الي بعده؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي لأنه يختلف. إذا قال إن للجنة مائة درجة وسكت فمعناه أن درجات الجنة مائة، لكن إذا قال: ( إن للجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين ) لم يدل على الحصر.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. طيب.
الطالب : وأخرجه أيضا في سننه الكبرى في المجلد الثالث صفحة 14 من حديث أبي الدرداء بلفظ: ( إن الجنة مائةَ درجة ).
الشيخ : مائةُ.
الطالب : مائةُ درجة، وقد قال الحافظ ابن حجر في قوله: ( مائة درجة ) : " أنه ليس في سياقه التصريح بأن العدد المذكور هو جميع درج الجنة من غير زيادة، إذ ليس فيه ما ينفيها، ويؤيد ذلك أن في حديث أبي سعيد المرفوع الذي أخرجه أبو داود وصححه الترمذي وابن ماجه: ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها ). وعدد آي القرآن أكثر من 6200 .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح : أنه "
.
الشيخ : إنه إنه.
الطالب : " إنه ثبت في الصحيحين "
الشيخ : شف، كلما جاءت إن في مقول القول فهي مكسورة، تذكروا هذا، تذكروه في قوله تعالى: (( قال إني عبد الله ))، كلما جاءت إنّ مقولة القول فإنه يجب أن تكسر، نعم.
الطالب : " إنه ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الجنة مائةُ درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض )، وهذا يدل على أنها في غاية العلو، والحديث له لفظان هذا أحدهما، والثاني: ( إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ) ".
وقال : " أما شيخه يرجح اللفظُ الثاني اللفظُ الثاني ".
الشيخ : اللفظَ اللفظَ.
الطالب : " اللفظَ الثاني، وهو لا ينافي أن يكون درج الجنة أكثر من ذلك، ونظير هذا قوله في الحديث الصحيح: ( إن لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة ) ".
الشيخ : ( تسعة وتسعين اسما ) همزة وصل.
الطالب : " ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) أي: من جمله أسمائه هذا القدر، فيكون الكلام جملة واحدة في الموضعين ".
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ : أفادنا ابن حجر رحمه الله أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة مائة درجة ) لا ينافي أن تكون أكثر، لأنه ما في نفي أنها أكثر، لكن في النفس من هذا شيء.
الطالب : أحسن الله إليك، ... المجاهدين ...
الشيخ : لكن هو ما ساق الحديث، لو ساق الحديث يمكن تبين، لكن ذكر ابن حجر إن في الجنة مائة درجة، إن الجنة مائة درجة.
الطالب : وهذا الحديث ما يدل يا شيخ ؟
الشيخ : أيهم؟
الطالب : ( إن المجاهدين )
الشيخ : ما يدل على أن الجنة مائة درجة.
الطالب : نقول أكثر من ذلك.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : استشهاده على قراءة القرآن كل آية.
الشيخ : أي نعم، استشهاد قوي، ما فيه شك.
الطالب : ...
الشيخ : من؟
الطالب : خالد النزال.
الشيخ : خالد النزال. وش عندك؟ يله.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ يروح الوقت؟
الطالب : ...
الشيخ : والله إلى الآن ما تحرر، لو أن لفظ النسائي اللي ساقه الأخ أشرف كان يمكن تبين.
الطالب : على السياق هذا الموجود.
الشيخ : أيش؟
الطالب : على السياق هذا الموجود الذي ذكره.
الشيخ : ما يدل، على السياق الموجود يقتضي الحصر.
الطالب : أكثر من مائة؟
الشيخ : ...، نعم.
الطالب : كيف نخرج الحديث الآخر يا شيخ؟
الشيخ : أيهم؟
الطالب : ... .
الشيخ : قد يكون هذه درجات ما هي بدرجات المنازل، يعني مثلاً منزلة كبيرة لها درج، لكن المنازل ما تتعدى مائة، عندنا مثلاً نقول يعني نجعل هذه المنازل بمنزلة الأدوار، الدور الأول له درج، الدور الثاني له درج، وهكذا، نعم.
الطالب : أحسن الله إليك ... .
الشيخ : أيش؟
الطالب : حديث ... اللي ذكره ...
الشيخ : نعم نعم.
الطالب : استدلالا به، هذا ما يدل على الحصر؟
الشيخ : هو استدل به على عدم الحصر، هو استدل به على أنها ليست محصورة بمائة.
الطالب : أليس الحديث هذا يا شيخ يدل على أن ما في الجنة أكبر من مائة؟
الشيخ : هذا هو، هذا الذي استدل به.
الطالب : ...
الشيخ : مائة درجة؟
الطالب : ... .
الشيخ : من ما؟
الطالب : ...
الشيخ : من رواه؟
الطالب : رواه الترمذي والحاكم ... .
الشيخ : ويش لفظه؟ لفظه؟
الطالب : في الجنة مائة درجة ما بين ... .
الشيخ : ايه.
الطالب : في حديث آخر : ( الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام ) رواه الترمذي، وقال : " حديث حسن صحيح ".
الشيخ : هذا واضح. ( الجنة مائة درجة ).
وعليكم السلام.
هذا واضح الحصر فيه، الحصر في هذا واضح، ويقال في هذا: إن الدرجات متنوعة، الدرجات الكبرى العظمى محصورة بمائة، وما دونها قد يكون محصور للمجاهدين بمائة، وقارئ القرآن أيضا له درجات معينة كما بين الدرجات في الأدوار مثلاً، كل دور مع الآخر عشرين درجة، نعم.
الطالب : شيخ.
الشيخ : نعم. يلا.
الطالب : ... .
الشيخ : خلص البحث.
الطالب : ... .
الشيخ : يمكن هذا اللي قال مازن، واضح فيه.