(بيان منزلة أدنى أهل الجنة ) أو ما سمعت بأن آخر أهلها*** يعطيه رب العرش ذو الغفران أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ***ـثال لها سبحان ذي الإحسان حفظ
الشيخ : ألفي عام، ألفين سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، وهذا دليل على كمال حياتهم وقوتهم، إذ أن الناس في الدنيا لا ينظرون ولا نسبة لهذا النظر، لكن هو لكمال نعيمه حتى يكون محيطا بملكه يرى أقصاه كما يرى أدناه، لا يختلف.
وآخر أهلها دخولا هذا الذي يعطيه الله عز وجل مثل الدنيا وعشرة أمثال الدنيا، الدنيا كلها، الدنيا من أولها إلى آخرها إلى يوم القيامة، نعم، يعطيه الله عز وجل عشرة أمثالها، وأيضا حتى لو كان عشرة أمثالها ليس كنعيم الدنيا مهدد بالخطر والزوال والنقص، هذا نعيم لا ينفد ولا يزول، فتجد الفرق العظيم.
المهم أننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة، أنها نعيم لا يعادلها شيء، ولهذا جاء صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أن ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها )، خير، يعني: سنة الفجر ركعتين خفيفتين خير من الدنيا وما فيها.
الناس الآن يذهبون يمينا وشمالا وفي شدة الحر وفي شدة البرد، لينالوا شيئا زهيدا من الدنيا، وهاتان الركعتان خير من الدنيا وما فيها، نسأل الله أن يعيننا وإياكم على طاعته. نعم.