( الجمع بين روايات قدر ريح الجنة من ثلاثة أوجه وذكر الوجه الأول )
والريح يوجد من مسيرة أربعيـ***ـن وإن تشأ مائة فمرويان
وكذا روي سبعين أيضا صح هـ***ـذا كله وأتى به أثران
ما في رجالهما لنا من مطعن*** والجمع بين الكل ذو إمكان
ولقد أتى تقديره مائة بخمـ***ـس ضربها من غير ما نقصان
إن صح هذا فهو أيضا والذي*** من قلبه في غاية الإمكان
إما بحسب المدركين لريحها*** قربا وبعدا ما هما سيان
حفظ
الشيخ : ذكر رحمه الله أن ريح الجنة يوجد من مسيرة أربعين أربعين عاما، وفي أثر آخر: من مسيرة مائة عام، وفي أثر ثالث: من مسيرة خمسمائة عام.
وإذا نظرت الفرق بين أربعين عاما، وخمسمائة عام وجدته شاسعا، لكن الخمسمائة غمزه ابن القيم رحمه الله، فيبقى النظر بين الأربعين نعم؟ والسبعين والمائة.
يقول رحمه الله : ليس فيها تناقض، وحمل ذلك على أوجه ثلاث: إما باختلاف المدركين لريحها، لأن الناس يختلفون في إدراك الريح، أليس كذلك؟ فتجد بعض الناس يمشي من عند البيت ويقول: أهل البيت يطبخون كذا وكذا، عرفتم؟ هذا واقع ولا غير واقع؟ واقع. والثاني يجعل أنفه في كوة الباب ولا يشم، نعم؟ نعم هذا فرق. نعم، فيكون التقدير الأكثر بالنسبة لمن شمه ضعيف، والتقدير الأدنى بالنسبة لمن شمه قوي، هذا واحد.
وإذا نظرت الفرق بين أربعين عاما، وخمسمائة عام وجدته شاسعا، لكن الخمسمائة غمزه ابن القيم رحمه الله، فيبقى النظر بين الأربعين نعم؟ والسبعين والمائة.
يقول رحمه الله : ليس فيها تناقض، وحمل ذلك على أوجه ثلاث: إما باختلاف المدركين لريحها، لأن الناس يختلفون في إدراك الريح، أليس كذلك؟ فتجد بعض الناس يمشي من عند البيت ويقول: أهل البيت يطبخون كذا وكذا، عرفتم؟ هذا واقع ولا غير واقع؟ واقع. والثاني يجعل أنفه في كوة الباب ولا يشم، نعم؟ نعم هذا فرق. نعم، فيكون التقدير الأكثر بالنسبة لمن شمه ضعيف، والتقدير الأدنى بالنسبة لمن شمه قوي، هذا واحد.