القراءة من الشرح حول الأوجه العشر تفضيل الجنتين المذكورتين في سورة الرحمن على الجنتين الأخريين وتلخيص الشيخ لها حفظ
االطالب : قال المؤلف رحمه الله : " و قال تعالى: (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) فذكرهما، ثم قال: (( ومن دونهما جنتان )) فهذه أربع. قالت طائفة: (( من دونهما )) أي أقرب منهما إلى العرش، فيكونان فوقهما. وقالت طائفة: تحتهما، وهذا في لغة العرب، وفي الصحاح ".
الشيخ : وهذا أيش؟
الطالب : " وهذا في لغة العرب، وفي الصحاح :دون نقيض فوق، ويقال : دون هذا أي أقرب منه.
والسياق يدل على تفضيل الجنتين الأوليين من وجوه:
أحدها : قوله: (( ذواتا أفنان )) جمع فنن، وهو الغصن، أو جمع فن، وهو الصنف، أي: أصناف شتى من الفواكه وغيرها، ولم يذكر ذلك في اللتين بعدهما. الثاني ".
الشيخ : ما الذي قال في اللتين بعدهما؟ (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) مقابل (( فيهما من كل فاكهة زوجان )). نعم.
الطالب : " الثاني: (( فيهما عينان تجريان )) وفي الأخريين : (( فيهما عينان نضاختان )) وهي الفوارة، والجارية: السارحة، وهي أحسن من الفوارة، لأنها تتضمن الفوران والجريان.
الثالث : (( فيهما من كل فاكهة زوجان )) وفي الأخريين : (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) ولا ريب أن وصف الأوليين أكمل ".
الشيخ : اصبر. (( ذواتا أفنان )) إي يقابلها (( مدهامتان )) (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) نحن قلنا تو: (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) واللي يقابل: (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) يقابلها (( فيهما من كل فاكهة زوجان ))، نعم.
الطالب : " ولا ريب أن الأول أكمل. قالت طائفة: الزوجان الرطب واليابس، وفيه نظر. وقالت طائفة: صنف معروف، وصنف من شكل غريب. وقال آخرون: نوعان، ولم يزيدوا. والظاهر أنه الحلو والحامض، والأبيض والأحمر، لأن اختلاف أصناف الفواكه أعجب وألذ للعين والفم. والله أعلم.
الرابع: (( متكئين على فرش بطائنها من إستبرق )) وهذا تنبيه على فضل الظهائر وخطرها، وفي الأخريين (( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان )) وفسّر الرفرف بالمجالس والفرش. وعلى كل فلم يصفه بما وصف به فرش الأوليين.
الخامس: (( وجنى الجنتين دان )) أي: قريب سهل يتناولونه كيف شاؤوا، ولم يذكر ذلك في الأخريين.
السادس: (( فيهن قاصرات الطرف )) أي على أزواجهن، فلا يردن غيرهم ".
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : " وقال في الأخريين : (( حور مقصورات في الخيام )) ومن قصرت طرفها على زوجها أكمل ممن قصَرَت بغيرها.
السابع ".
الشيخ : ممن قُصِرَت بغيرها.
الطالب : " من قصرت بغيرها.
السابع:"
الشيخ : (( قاصرات الطرف )) قلنا قاصرات أطرافهن على أزواجهن هذا معنى، المعنى الثاني: أن أزواجهن أيضا لا ينظرون إلى غيرهن لكمالهن وحسنهن، فهن قاصرات طرف الأزواج. فعلى الوجه الأول يكون الطرف قاصر، فهو من باب إضافة اسم الفاعل إلى فاعله، وعلى الثاني من باب إضافته إلى مفعوله. طيب الآية تحتمل هذا وهذا، والقاعدة أننا نحملها على المعنيين، فهنّ قاصرات أطرافهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم، وهنّ كذلك يقصرن أطراف أزواجهن عليهنّ، بحيث لا يريد الإنسان سوى هذه الزوجة.
أما الأخرى، فقال: (( حور مقصورات في الخيام )) هنّ مقصورات. نعم.
القارئ : " السابع: أنه وصفهن بشبه الياقوت والمرجان في صفاء اللون وإشراقه وحسنه ".
الشيخ : طيب، فإن قال قائل: في الخيام ما تؤدي إلى التفضيل؟ (( مقصورات في الخيام )) أفلا تؤدي إلى التفضيل؟ أو يقال - نعم؟ - أو يقال: لا تؤدي إلى التفضيل، لأن الأولى لم يذكر في الخيام فهن سارحات في الخيام وفي الرحبات وفي كل مكان ومع ذلك هن قاصرات الطرف، فالظاهر أن قوله: (( في الخيام )) لا يدل على التفضيل، نعم.
القارئ : " السابع: أنه وصفهن بشبه الياقوت والمرجان في صفاء اللون وإشراقه وحسنه، ولم يذكر ذلك في التي بعدها.
الثامن: (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) وهذا يقتضي أن أصحابها من أهل الإحسان المطلق الكامل، فكان جزاؤهم بإحسان كامل.
التاسع: أنه جعلهما جزاء لمن خاف مقامه، والخائفون نوعان: مقربون، وأصحاب يمين، فذكر جنتي المقربين، ثم جنتي أصحاب اليمين.
العاشر: أنه قال : (( ومن دونهما جنتان ))، والسياق يدل على أنه نقيض فوق، فكان للمقربين منهم الجنتان العاليتان، ولأصحاب اليمين الجنتان اللتان دونهما، والراجح أن لكل واحد جنتان. وقيل: لمجموع الخائفين يشتركون فيها.
ويرجح الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ( هما بستانان في رياض الجنة ) إحداهما: جزاء أداء الأوامر، والثانية: جزاء اجتناب المحارم ". انتهى كلامه.
الشيخ : طيب، فإن قال قائل : في الجنتين الأخريين قال: (( فيهن خيرات حسان )) ولم يذكر ذلك في الأوليين؟ قال : (( فيهن قاصرات الطرف )).
فالجواب: أن قوله: (( فيهنّ )) مع قوله في بقية الآيات: (( فيهما )) تدل على أن أوصاف الحور في الجنان الأربع كلها يعني (( خيرات حسان )) تشمل الأولى الجنتان الأوليان، الجنتين الأوليين والجنتين الأخريين، مفهوم؟ تمتاز الأوليين بأنهما (( قاصرات الطرف )) في مقابل (( مقصورات في الخيام )).
أما (( خيرات حسان )) خيرات الطباع حسان الوجوه فهذه شاملة للجنات الأربعة، ولهذا تجد (( فيهن خيرات حسان )). والجلالين رحمه الله قال: (( فيهنّ )) لا تعود - حسب تفسيره - لا تعود إلى الجنات الأربع، ولكن (( فيهنّ )) أي: في قصورهنّ وعلاليهن، ولكن الصحيح ما أشرت إليه، ولهذا لم يذكر ابن القيم رحمه الله هذه الجملة أنها خاصة بالجنتين الأخريين.
الشيخ : وهذا أيش؟
الطالب : " وهذا في لغة العرب، وفي الصحاح :دون نقيض فوق، ويقال : دون هذا أي أقرب منه.
والسياق يدل على تفضيل الجنتين الأوليين من وجوه:
أحدها : قوله: (( ذواتا أفنان )) جمع فنن، وهو الغصن، أو جمع فن، وهو الصنف، أي: أصناف شتى من الفواكه وغيرها، ولم يذكر ذلك في اللتين بعدهما. الثاني ".
الشيخ : ما الذي قال في اللتين بعدهما؟ (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) مقابل (( فيهما من كل فاكهة زوجان )). نعم.
الطالب : " الثاني: (( فيهما عينان تجريان )) وفي الأخريين : (( فيهما عينان نضاختان )) وهي الفوارة، والجارية: السارحة، وهي أحسن من الفوارة، لأنها تتضمن الفوران والجريان.
الثالث : (( فيهما من كل فاكهة زوجان )) وفي الأخريين : (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) ولا ريب أن وصف الأوليين أكمل ".
الشيخ : اصبر. (( ذواتا أفنان )) إي يقابلها (( مدهامتان )) (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) نحن قلنا تو: (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) واللي يقابل: (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) يقابلها (( فيهما من كل فاكهة زوجان ))، نعم.
الطالب : " ولا ريب أن الأول أكمل. قالت طائفة: الزوجان الرطب واليابس، وفيه نظر. وقالت طائفة: صنف معروف، وصنف من شكل غريب. وقال آخرون: نوعان، ولم يزيدوا. والظاهر أنه الحلو والحامض، والأبيض والأحمر، لأن اختلاف أصناف الفواكه أعجب وألذ للعين والفم. والله أعلم.
الرابع: (( متكئين على فرش بطائنها من إستبرق )) وهذا تنبيه على فضل الظهائر وخطرها، وفي الأخريين (( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان )) وفسّر الرفرف بالمجالس والفرش. وعلى كل فلم يصفه بما وصف به فرش الأوليين.
الخامس: (( وجنى الجنتين دان )) أي: قريب سهل يتناولونه كيف شاؤوا، ولم يذكر ذلك في الأخريين.
السادس: (( فيهن قاصرات الطرف )) أي على أزواجهن، فلا يردن غيرهم ".
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : " وقال في الأخريين : (( حور مقصورات في الخيام )) ومن قصرت طرفها على زوجها أكمل ممن قصَرَت بغيرها.
السابع ".
الشيخ : ممن قُصِرَت بغيرها.
الطالب : " من قصرت بغيرها.
السابع:"
الشيخ : (( قاصرات الطرف )) قلنا قاصرات أطرافهن على أزواجهن هذا معنى، المعنى الثاني: أن أزواجهن أيضا لا ينظرون إلى غيرهن لكمالهن وحسنهن، فهن قاصرات طرف الأزواج. فعلى الوجه الأول يكون الطرف قاصر، فهو من باب إضافة اسم الفاعل إلى فاعله، وعلى الثاني من باب إضافته إلى مفعوله. طيب الآية تحتمل هذا وهذا، والقاعدة أننا نحملها على المعنيين، فهنّ قاصرات أطرافهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم، وهنّ كذلك يقصرن أطراف أزواجهن عليهنّ، بحيث لا يريد الإنسان سوى هذه الزوجة.
أما الأخرى، فقال: (( حور مقصورات في الخيام )) هنّ مقصورات. نعم.
القارئ : " السابع: أنه وصفهن بشبه الياقوت والمرجان في صفاء اللون وإشراقه وحسنه ".
الشيخ : طيب، فإن قال قائل: في الخيام ما تؤدي إلى التفضيل؟ (( مقصورات في الخيام )) أفلا تؤدي إلى التفضيل؟ أو يقال - نعم؟ - أو يقال: لا تؤدي إلى التفضيل، لأن الأولى لم يذكر في الخيام فهن سارحات في الخيام وفي الرحبات وفي كل مكان ومع ذلك هن قاصرات الطرف، فالظاهر أن قوله: (( في الخيام )) لا يدل على التفضيل، نعم.
القارئ : " السابع: أنه وصفهن بشبه الياقوت والمرجان في صفاء اللون وإشراقه وحسنه، ولم يذكر ذلك في التي بعدها.
الثامن: (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) وهذا يقتضي أن أصحابها من أهل الإحسان المطلق الكامل، فكان جزاؤهم بإحسان كامل.
التاسع: أنه جعلهما جزاء لمن خاف مقامه، والخائفون نوعان: مقربون، وأصحاب يمين، فذكر جنتي المقربين، ثم جنتي أصحاب اليمين.
العاشر: أنه قال : (( ومن دونهما جنتان ))، والسياق يدل على أنه نقيض فوق، فكان للمقربين منهم الجنتان العاليتان، ولأصحاب اليمين الجنتان اللتان دونهما، والراجح أن لكل واحد جنتان. وقيل: لمجموع الخائفين يشتركون فيها.
ويرجح الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ( هما بستانان في رياض الجنة ) إحداهما: جزاء أداء الأوامر، والثانية: جزاء اجتناب المحارم ". انتهى كلامه.
الشيخ : طيب، فإن قال قائل : في الجنتين الأخريين قال: (( فيهن خيرات حسان )) ولم يذكر ذلك في الأوليين؟ قال : (( فيهن قاصرات الطرف )).
فالجواب: أن قوله: (( فيهنّ )) مع قوله في بقية الآيات: (( فيهما )) تدل على أن أوصاف الحور في الجنان الأربع كلها يعني (( خيرات حسان )) تشمل الأولى الجنتان الأوليان، الجنتين الأوليين والجنتين الأخريين، مفهوم؟ تمتاز الأوليين بأنهما (( قاصرات الطرف )) في مقابل (( مقصورات في الخيام )).
أما (( خيرات حسان )) خيرات الطباع حسان الوجوه فهذه شاملة للجنات الأربعة، ولهذا تجد (( فيهن خيرات حسان )). والجلالين رحمه الله قال: (( فيهنّ )) لا تعود - حسب تفسيره - لا تعود إلى الجنات الأربع، ولكن (( فيهنّ )) أي: في قصورهنّ وعلاليهن، ولكن الصحيح ما أشرت إليه، ولهذا لم يذكر ابن القيم رحمه الله هذه الجملة أنها خاصة بالجنتين الأخريين.