( بيان أن وصف ابن القيم للنساء هو وصف النساء الزانيات الفاسقات دون الصالحات )
يا مطلق الطرف المعذب في الألى*** جردن عن حسن وعن إحسان لا تسبينك صورة من تحتها الد*** اء الدوي تبوء بالخسران
قبحت خلائقها وقبح فعلها*** شيطانة في صورة الإنسان
تنقاد للأنذال والأرذال هم*** أكفاؤها من دون ذي الإحسان
ما ثم من دين ولا عقل ولا*** خلق ولا خوف من الرحمن
وجمالها زور ومصنوع فان*** تتركه لم تطمح لها العينان
طبعت على ترك الحفاظ فما لها*** بوفاء حق البعل قط يدان
إن قصر الساعي عليها ساعة *** قالت وهل أوليت من إحسان
أو رام تقويما لها استعصت ولم*** تقبل سوى التعويج والنقصان
أفكارها في المكر والكيد الذي*** قد حار فيه فكرة الإنسان فجمالها قشر رقيق تحته*** ما شئت من عيب ومن نقصان
نقد رديء فوقه من فضة*** شيء يظن به من الأثمان
فالناقدون يرون ماذا تحته*** والناس أكثرهم من العميان
أما جميلات الوجوه فخائنا***ت بعولهن وهن للأخدان
حفظ
الشيخ : هذا الذي ذكره ابن القيم رحمه الله في وصف النساء لعله يريد بهذا النساء الباغيات، أي: اللاتي يخن أزواجهن بالزنا واتخاذ الأخدان وما أشبه ذلك، ولا يريد بهذا جميع النساء، لأن لأن الله تعالى قال في كتابه: (( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) وكم من امرأة ليست على ما وصف ابن القيم رحمه الله في هذا، لكنه يريد بذلك البغايا، يريد البغايا اللاتي يخدعن بجمالهن الذي هو زيف، تجميل وليس جمالا في الحقيقة، قشر رقيق تحته البلاء، والناقد والناقد معناه البصير بالشيء.
" يرون ماذا تحته *** والناس أكثرهم من العميان "
ولهذا قال: " والحافظات الغيب منهن ". نعم.
" يرون ماذا تحته *** والناس أكثرهم من العميان "
ولهذا قال: " والحافظات الغيب منهن ". نعم.