والله لو أن القلوب سليمة*** لتقطعت أسفا من الحرمان ( بيان اغتنام الأعمال الصالحة في الدنيا والحث على قيام الليل وذكر الله تعالى وإصلاح القلوب ) حفظ
الشيخ : " والله لو أن القلوب سليمة *** لتقطعت أسفا من الحرمان "
أقسم وصدق، والله لو أن قلوبنا سليمة لتقطّعت أسفا من الحرمان، ما أكثـر الساعات التي تمر بنا ونحن نُحرَمُ منها، لانستفيد منها، تذهب سبهللا، والعمر والزمن أغلى من الثمن، أغلى من الذهب، وأغلى من الفضة، الذهب والفضة لو ذهبت يمكن يأتي بدلها شيء، لكن العمر والزمن لا يأتي بدله شيء، إذا ذهب ذهب ما في رد (( وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) (( حتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا )) ما فِي رُجُوع (( إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) (( لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ )).
أنت الآن في مهلة، اغتنم الوقت، اجعل لنفسك حزبا من كتاب الله عزَّ وجل، اجعل لِنفسك وقتا للعمل الصالح، قم في آخر الليل ولو نصف ساعة قبل الفجر، ناج ربَّك، ادع، فإنه تعالى ينزل للسماء الدنيا يقول: ( من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفرله ).
ما الذي لا يقدر أن يقوم قبل الفجر بنصف ساعة؟! أمر بسيط جدا، نحن نسأل الله أن يرحمنا برحمته، لا نقوم ثلث الليل ولا نصف الليل، لكن ألا يمكن أن نقوم نصف ساعة فقط!! نذكر الله فيها، نتوضأ، نصلي ما شاء الله، نوتر، هذا أمر أظنه بسيط جدا.
كذلك أيضا نجعل حياتنا كلّها ذكرا لله، فإنّ المؤمن الكيّس هو الذي يجعل حياته كلّها ذكرا لله، لأن في كلّ شيء أمامنا آية من آيات الله، فإذا ذكرنا هذا الشيء الذي أمامنا من آيات الله ذكرنا بذلك الله عزّ وجل، ذكرنا الله، فيكون الإنسان دائما يذكر الله عزَّ وجل بما يشاهد من آيات الله الكونية، بل بما يشاهد من نفسه وتقلباتها. القلب الآن أنا أسألكم هل قلوبكم على وتيرة واحدة دائما؟
لا، في غفلة أحيانا، في إنابة أحيانا، في تذكر أحيانا، في حياة بينة أحيانا، أحيانا يحيى قلبك حياة تتمتع بها مدة من الزمن تتذكرها، ربما تتذكر حالة وقفت فيها بين يدي الله عزَّ وجل مصليا ساجدا قبل ثلاثين سنة أو أكثر حسب عمر الإنسان، لأنها أثَّرت في قلبك.
فمثل هذه الأشياء ينبغي أن نستغلها، ينبغي أن نستغلها وأن لا نغفل، فالغفلة موت، قسوة للقلب وموت للقلب.
يقول:
" والله لو أنَّ القُلوب سليمةٌ *** لتقطَّعت أسفاً من الحِرمان "
حُزناً تتقطع من حرمانها.
أقسم وصدق، والله لو أن قلوبنا سليمة لتقطّعت أسفا من الحرمان، ما أكثـر الساعات التي تمر بنا ونحن نُحرَمُ منها، لانستفيد منها، تذهب سبهللا، والعمر والزمن أغلى من الثمن، أغلى من الذهب، وأغلى من الفضة، الذهب والفضة لو ذهبت يمكن يأتي بدلها شيء، لكن العمر والزمن لا يأتي بدله شيء، إذا ذهب ذهب ما في رد (( وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) (( حتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا )) ما فِي رُجُوع (( إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) (( لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ )).
أنت الآن في مهلة، اغتنم الوقت، اجعل لنفسك حزبا من كتاب الله عزَّ وجل، اجعل لِنفسك وقتا للعمل الصالح، قم في آخر الليل ولو نصف ساعة قبل الفجر، ناج ربَّك، ادع، فإنه تعالى ينزل للسماء الدنيا يقول: ( من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفرله ).
ما الذي لا يقدر أن يقوم قبل الفجر بنصف ساعة؟! أمر بسيط جدا، نحن نسأل الله أن يرحمنا برحمته، لا نقوم ثلث الليل ولا نصف الليل، لكن ألا يمكن أن نقوم نصف ساعة فقط!! نذكر الله فيها، نتوضأ، نصلي ما شاء الله، نوتر، هذا أمر أظنه بسيط جدا.
كذلك أيضا نجعل حياتنا كلّها ذكرا لله، فإنّ المؤمن الكيّس هو الذي يجعل حياته كلّها ذكرا لله، لأن في كلّ شيء أمامنا آية من آيات الله، فإذا ذكرنا هذا الشيء الذي أمامنا من آيات الله ذكرنا بذلك الله عزّ وجل، ذكرنا الله، فيكون الإنسان دائما يذكر الله عزَّ وجل بما يشاهد من آيات الله الكونية، بل بما يشاهد من نفسه وتقلباتها. القلب الآن أنا أسألكم هل قلوبكم على وتيرة واحدة دائما؟
لا، في غفلة أحيانا، في إنابة أحيانا، في تذكر أحيانا، في حياة بينة أحيانا، أحيانا يحيى قلبك حياة تتمتع بها مدة من الزمن تتذكرها، ربما تتذكر حالة وقفت فيها بين يدي الله عزَّ وجل مصليا ساجدا قبل ثلاثين سنة أو أكثر حسب عمر الإنسان، لأنها أثَّرت في قلبك.
فمثل هذه الأشياء ينبغي أن نستغلها، ينبغي أن نستغلها وأن لا نغفل، فالغفلة موت، قسوة للقلب وموت للقلب.
يقول:
" والله لو أنَّ القُلوب سليمةٌ *** لتقطَّعت أسفاً من الحِرمان "
حُزناً تتقطع من حرمانها.