التعليق على قول الناظم: فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ***ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا*** ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي*** قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها*** سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها*** فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها*** كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها***والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من*** ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه***سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عنـ***ـد مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل*** يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا*** ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها*** وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ*** سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها*** فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا*** يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك*** في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي*** في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا***ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها*** حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في*** غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في*** حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه*** عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها*** بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد*** فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا***ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى الـ***أيام وسواس من الهجران
والمعصمان فان تشأ شبههما*** بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس*** أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها*** حفت به خصران ذات ثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ***ـخصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله*** حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا*** ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا*** شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له*** فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ***ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني*** عنه ولا هو عنده بجبان
وجماعها فهو الشفاء لصبها*** فالصب منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت*** بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني*** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد رأينا أن شغلهم الذي*** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما*** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله*** تلك الليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن*** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له***بلقائه سبب من الإمكان
وافى إليه بعد طول مغيبه*** عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه إن صار ذا شغل به*** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا*** يا رب معذرة من الطغيان
حفظ
الطالب : حتى أن الحلي وهو على الصدر يشكو من نور جيدها فهو دائما من هذا ... في هم وقلق.
الشيخ : يشكو الحليُّ.
القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهِجران "
الشيخ : الهُجران.
القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهُجران
والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خَصران ذات أثمان "
الشيخ : خِصران بالكسر.
القارئ : " والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خِصران ذات أثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخَصرين ".
الشيخ : الخِصرين.
القارئ : الخِصرين؟
الشيخ : نعم.
القارئ : " وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخِصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله *** حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا *** ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان
فَخِذان قد حفا به حرسا له *** فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ *** ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني *** عنه ولا هو عنده بجبان
وجماعها فهو الشفا لصبها *** فالصبّ منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت *** بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني *** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد روينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له *** بلقائه سبب من الإمكان
وافى إليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه إن صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا ربُّ غفرا "
الشيخ : يا ربِّ أحسن، يا ربِّ.
القارئ : " يا ربِّ غَفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان ".
الشيخ : رحمه الله، صحيح أنها زادت أقلامنا.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ الطغيان الزيادة، لكن هذه زيادة إن شاء الله لا يأثم بها، زيادة لا يأثم بها.
قصده بهذا التشويق لما في الجنة من الحور العين، وأنها ليس ما في الجنة كما في الدنيا، هن أزواج لكنهن أزواج مطهرة، ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط، فأراد المؤلف بهذا الوصف العجيب الغريب أراد به أن يشوق الإنسان إلى هؤلاء الأزواج حتى يعمل لهن - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أزواجهن، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح -.
الشيخ : يشكو الحليُّ.
القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهِجران "
الشيخ : الهُجران.
القارئ : " يشكو الحليُّ بعاده فله مدى الـ *** أيام وسواس من الهُجران
والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خَصران ذات أثمان "
الشيخ : خِصران بالكسر.
القارئ : " والصدر متسع على بطن لها *** حفت به خِصران ذات أثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخَصرين ".
الشيخ : الخِصرين.
القارئ : الخِصرين؟
الشيخ : نعم.
القارئ : " وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ *** ـخِصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله *** حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا *** ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان
فَخِذان قد حفا به حرسا له *** فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ *** ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني *** عنه ولا هو عنده بجبان
وجماعها فهو الشفا لصبها *** فالصبّ منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت *** بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني *** جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد روينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له *** بلقائه سبب من الإمكان
وافى إليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه إن صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا ربُّ غفرا "
الشيخ : يا ربِّ أحسن، يا ربِّ.
القارئ : " يا ربِّ غَفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان ".
الشيخ : رحمه الله، صحيح أنها زادت أقلامنا.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ الطغيان الزيادة، لكن هذه زيادة إن شاء الله لا يأثم بها، زيادة لا يأثم بها.
قصده بهذا التشويق لما في الجنة من الحور العين، وأنها ليس ما في الجنة كما في الدنيا، هن أزواج لكنهن أزواج مطهرة، ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط، فأراد المؤلف بهذا الوصف العجيب الغريب أراد به أن يشوق الإنسان إلى هؤلاء الأزواج حتى يعمل لهن - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أزواجهن، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح -.