( بيان رأي أبي الهذيل العلاف أن أهل الجنة تبقى أبدانهم وتفنى حركاتهم أبد الآبدين والرد عليهم ) وأبو الهذيل يقول يفنى كل ما*** فيها من الحركات للسكان وتصير دار الخلد مع سكانها*** وثمارها كحجارة البنيان قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا*** رب لأجل تسلسل الأعيان حفظ
الشيخ : جاء العلاف
الطالب : أبو الهذيل
الشيخ : إيه العلاف هو أبو الهذيل ، العلاف أبو هذيل ، جاء بقول عجيب يقول: تفنى الحركات ونمو الأشجار ويبقى الشيء كالأحجار يعني أهل الجنة تبقى أجسامهم لكن ما في حركة نعم تبقى الأشجار لكن ما فيها ثمار ، تبقى الجنة لكن من فيها أحجار حتى الرجل إذا كان قد رفع اللقمة إلى فمه أو الفاكهة ثم قضى الله عليهم بتبطيل العمل بقي بفاكهته رافعاً يدَه إلى متى ؟
الطالب : إلى الأبد
الشيخ : إلى ما لا نهاية له إذا كان على زوجته بقي عليها أبد الآبدين لأنهم يرون أن ، لأنه يرى أن الحركات تفنى والأعيان تبقى لماذا ؟ بين المؤلف قال حذراً من التسلسل
" قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا *** ربٌ لأجل تسلسل الأعيان "
يقولون لو قلنا بالتسلسل تسلسل الأعيان لم يكن فرق بين الرب وبين المخلوق لأن المخلوق يبقى والرب يبقى أبد الآبدين فلو قُلنا بالتسلسل لزم أن يكون الخالق والمخلوق شيئاً واحداً